مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
المفاوضات مع إيران كانت صعبة وكانت عاطفية حينا وصدامية حينا آخر.
هكذا وصف وزير الخارجية الأميركي التفاوض الغربي- الإيراني، غداة الإعلان المشترك الذي يتضمن تنازلا إيرانيا في الجانب التقني مقابل رفع تدريجي للعقوبات.
وقد صدرت ردود فعل عديدة في عواصم دول العالم، لكن أبرزها من العاهل السعودي الذي تمنى سلما دوليا، ومن الحكومة الإسرائيلية التي اعتبرت ما حصل خطوة في غاية الخطورة.
وغداة إعلان لوزان، كيف تبدو المنطقة؟
في اليمن، استمرار للغارات الجوية وإسقاط أسلحة من طائرات "عاصفة الحزم" على عدن. في سوريا، مواجهات بين "داعش" ومقاتلين منافسين في مخيم اليرموك. في العراق، تشدد حكومي في وقف عمليات النهب في تكريت. في ليبيا، سيطرة الجيش على العزيزية في طرابلس الغرب وطريق المطار في بنغازي. وفي لبنان، أعرب الرئيس بري عن إعتقاده أن الإتفاق النووي من شأنه أن يؤدي إلى حلول لأزمات المنطقة.
وفي لبنان أيضا، قداديس وصلوات في يوم الجمعة العظيمة. والبطريرك الراعي يدعو إلى الصمود رغم المحن.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
سجل التاريخ ان اتفاقا عملاقا جرى بين الغرب وايران، طوى أزمة امتدت سنوات من الحرب والحظر والعقوبات.
ثبتت الجمهورية الاسلامية ثورتها العلمية باعتراف دول القرار على مساحة العالم. ايران تعود إلى دورها الطبيعي الريادي في الاقتصاد والسياسة الدولية، وتستعد لاستقبال الشركات العابرة التي تتسابق في الطريق إلى طهران استثمارا وصناعة وأبحاثا علمية.
مدت الجمهورية الاسلامية يد الصداقة إلى دول العالم، بتعهد رئيسها حسن روحاني الوفاء بوعود بلاده على ان تفي الأطراف الأخرى بتعهداتها.
يوم ايران التاريخي هلل له الشعب في الشوارع، بعد اعلان اسقاط القرارات الدولية التي حرمت الايرانيين من الموارد المالية. لكن ماذا عن السياسة الاقليمية، أين ستكون ايران؟ ماذا عن حلفائها وخصومها؟ ما بين الاطار والقرار، مرحلة اختبار كيف ستترجم اقليميا في ساحات النزاع؟ هل سيشتد الصراع الدموي في الأشهر الفاصلة عن آخر حزيران؟
يمنيا، لم تحقق الحرب أهدافها ولا سبيل إلا بالحوار والتفاوض. في اليمن يهدد أمن الخليج العربي ويطيح بما تبقى من استقرار في ساحات العرب.
استمرار التأزم قد يدفع الأمور نحو المجهول. ومن هنا كان تحذير الرئيس نبيه بري واعلانه الاستعداد لاستقبال المتحاورين اليمنيين في لبنان أو فليتحاوروا في أي مكان، المهم الحوار والأهم انقاذ اليمن.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
بمنول الصبر، حاكت الجمهورية الإسلامية الايرانية ما وصفه خصومها بالتفاهم التاريخي. لم تغازل الغرب، بل غزلت بندية شروطها على دفتر السنين الطويلة والمفاوضات الشاقة، فأثبتت عجز منطق القوة بوجه ثبات قوة المنطق.
من استمع إلى باراك أوباما، يدرك أن ما قاله حول الاتفاق لا ينتمي إلى انتصارات الأمة الأميركية. اضطر إلى استحضار التفاهمات التي أبرمها أسلافه بوجه الاتحاد السوفياتي وكوبا درءا للحروب، كما زعم. تفاهم ضمانته فتوى المرشد الأعلى في إيران، قال أوباما.
انتظرناها من فم محمد جواد ظريف، يرفعها بوجه مفاوضيه الغربيين متى سئل عن ضمانات، أو في خطب أئمة الجمعة في قم وطهران متى سئلوا عن أسباب التفاوض ودوافعه، لكنها جاءت من فم سيد البيت الابيض، فيصير الفضل ما شهدت به الأعداء. عندما تصبح فتوى الولي الفقيه القائد ضمانة، يحق طرحها للتدريس في أروقة المنظرين للتفاوض السياسي بين الأمم.
تتوسع الهوة هكذا بين فتاوى المنطق والعلم، والفتاوى المبيحة للقتل والحزم. من أصدرها ومولها لم يفقه انها لا تمنع مجزرة في أطفال أبرياء، ولا توقف تقدما يصل عدن بصنعاء.
أما اللمم من لغو السفهاء، فيترجم بمشهد العسكريين المحتجزين في مكان ما في الجرود، وما تشييع جثمان الشهيد علي البزال إلا اصبع إدانة بوجه المتقاعسين والمتاجرين، او الخائفين الضعفاء.
وعود على بدء لم تضعف الجمهورية الإسلامية، ولا مفاوضوها الذين استقبلوا في طهران استقبال الفاتحين المنتصرين. صفق لهم أهالي شهداء البرنامج النووي، والشباب المتطلع إلى جمهورية أعز وأقوى. أما منتدى الدول النووية، فدون في كتاب الانتساب اليه: خوش أمديد إيران.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
اليوم علق على خشبة، الذي علق الأرض، على المياه. واستعادة ذكرى الصلب في العام 2015، تؤكد من جديد حقيقة مرة جدا فحواها أن لبنان والمنطقة معلقان أيضا على خشبة بل خشبات.
لبنان أولا معلق على خشبة الشغور والفراغ من دون رئيس. ولبنان معلق أيضا على خشبة الاهتزازات الأمنية الموضعية المتنقلة، وآخرها أمس واليوم، ما يحصل في عرسال من خطف وتوتر وانتشار مسلح، وما يحصل على الحدود الأردنية السورية من احتجاز لسائقين لبنانيين لم يعرف مصيرهم حتى الآن. فهل نكون يوم آلام السيد المسيح أمام أزمة مخطوفين أخرى، وبالتالي أمام جلجلة جديدة؟
اقليميا الجراح مفتوحة كثيرا. فاليمن معلق على خشبة الحوثيين وطموحاتهم القاتلة ومغامراتهم التي لا تنتهي. وسوريا معلقة بين خشبة نظام يرفض ان يعترف أنه لم يعد قادرا على الحكم، ومجموعات مسلحة تحاول ان تعيدها إلى القرون الوسطى. أما العراق فمعلق على خشبة دماء الماضي وتناقضات الحاضر وعدم وجود رؤية واحدة لدى مكوناته إلى المستقبل.
وحدها ايران تبدو وكأنها تنزل عن الخشبة يوم صلب المسيح، لأنها بعد تفاهمها التاريخي مع الدول الكبرى، أضحت تأمل في مستقبل مختلف بلا عقوبات اقتصادية ولا حصارات سياسية ولا قيود ديبلوماسية.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
بدد إعصار لوزان سحب "عاصفة الحزم". والجمعة العظيمة عند مسيحيي التقويم الغربي، استحال يوما مجيدا في ايران ويوما أسود في اسرائيل.
أوباما الذي أصاب عصافير العرقلة الجمهورية والتحريض الاسرائيلي والانتفاضة السعودية بالحجر الايراني، قال عن الاتفاق إنه تاريخي. ونتنياهو المحبط وصفه بالخطأ التاريخي، في سجال غير مسبوق، وشرخ هو الأوسع والأعمق في تاريخ العلاقة بين رئيس أميركي ورئيس حكومة اسرائيلي منذ العدوان الثلاثي على مصر عام 1956. في حين لفت التعليق الهادئ واللغة المعتدلة التي اعتمدها الملك السعودي لمقاربة الاتفاق النووي مع ايران، خلال الاتصال الذي أجراه أوباما معه، في الوقت الذي كانت فيه طهران تستقبل محمد جواد ظريف، وزير خارجيتها، استقبال الأبطال.
وفي ترجمة عاجلة للمناخات الجديدة بين واشنطن وطهران، بث التلفزيون الايراني، وللمرة الأولى منذ القطيعة بين البلدين، خطاب أوباما الذي حرص على تهدئة روع دول الخليج بدعوة قادتها إلى كامب دايفد في الأسابيع المقبلة لتقوية التعاون الأمني بينها وبين واشنطن.
تطورات المنطقة دفعت بواشنطن، وبعد طول انقطاع، إلى ايفاد نائب وزير الخارجية الأميركي انطوني بلينكون إلى بيروت، في أول زيارة لمسؤول أميركي رفيع منذ فترة، للقاء قيادات رسمية وروحية وسياسية وعسكرية ومالية، وللتباحث في ملف الارهاب ودور الجيش والدعم الأميركي له، وخصوصا في البقاع الذي شهد انتفاضة عرسالية على "داعش" التي انقلبت على أهالي البلدة وباتوا أهدافا للقتل والخطف، مع اقتراب معارك الزبداني من المقلب اللبناني، واقتراب ملف المخطوفين العسكريين من خواتيم يفترض ان تبدأ تباشيرها قريبا ما لم يطرأ طارئ يعرض الملف لانتكاسة غير محسوبة من الجانب اللبناني، وفق معلومات "أو تي في".
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
إتفاق لوزان النووي، ماذا تريد منه إيران؟ ماذا تريد منه إسرائيل؟ ماذا يريد منه العالم؟
إيران التي رحبت، تعتبر ان بإمكانها الاستمرار في التخصيب مع رفع العقوبات. إسرائيل تريد ان يتضمن الاتفاق النهائي اعترافا ايرانيا واضحا وغير مبهم بحق اسرائيل في الوجود. العالم يترقب لأن ما حصل في لوزان هو اتفاق إطار، وأن الاتفاق الحقيقي والنهائي سيكون في المفاوضات الأخيرة التي ستمتد من هذا الشهر وحتى نهاية حزيران المقبل.
السؤال الكبير الذي يطرح نفسه بعد هذا الاتفاق، ما هو تأثيره على ملفات المنطقة وتطوراتها؟ الأنظار ستكون موجهة إلى العراق وسوريا واليمن لاستكشاف الأوضاع الميدانية فيها، كما إلى لبنان لاستكشاف تأثير الاتفاق على ملف الانتخابات الرئاسية التي يرى البعض ان التأثير فيه خارجي، فيما ينفي البعض الآخر أهمية هذا التأثير ويرده إلى اعتبارات داخلية.
داخليا، توقفت المحركات السياسية بسبب الأعياد، لكن ملفا قفز إلى الواجهة وهو ملف الشاحنات اللبنانية العالقة على الحدود بين الأردن وسوريا، وقد ناشد أصحابها المعنيين إنقاذهم وإنقاذ ما تبقى من حمولة الشاحنات التي نهب معظمها.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"
الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي، أحيت الجمعة العظيمة بزياحات لاستعادة درب الجلجلة التي سلكها السيد المسيح على طريق التضحية والفداء.
والسؤال أما آن لجلجلة العالم العربي، ولمسيرة آلامه أن تنتهي، في ظل اللاستقرار، و مع استمرار الحروب في سوريا والعراق واليمن وجرائم الارهاب في جرود عرسال، والتي كان في عدادها الشهيد المعاون أول علي البزال الذي استعاد جثمانه ثرى بلدته البقاعية؟
وسؤال آخر انطلق اليوم أيضا عما إذا كان إتفاق الاطار الذي وقع بين ايران والغرب، سيشكل بداية حلحلة لأزمات المنطقة مع رفع العقوبات التدريجي عن ايران؟
داخليا، تعرض عدد من سائقي الشاحنات لاحتجاز على يد مجموعة ارهابية عند معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن. وقد تسارعت الاتصالات الرسمية والنقابية من أجل التوصل لاطلاق سراحهم.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
بين ليلة طال ضحاها، أصبحت إيران "إيرانيوم". وبعد محادثات خصبت على مدى أشهر من الكلل دون ملل، خرج أبيض الدخان من ليل لوزان، ليعلن اتفاق إطار ستوضع فيه الصورة النهائية لبنود الاتفاق النووي على مسافة شهرين من نيسان.
مفاوضات اللدودين هي الأطول في التاريخ. بدأت عام 1993. توقفت غير مرة. عرقلت مرات. مالت مع رياح التغيير، اهتزت لكنها لم تقع. وبلغت نهاية خط السباق بعد اثني عشر عاما. وإن الله مع الصابرين.
إيران، سواء ملت معها أم عنها، فاوضت كشعب باسم دولة. وفي خطاب النصر المبين، فتح رئيسها صفحة جديدة من التعاون مع العالم، ووضع عربة الاقتصاد والتنمية على سكة رفع العقوبات، فبادل تحية الانفتاح بتحية أكبر منها.
الولايات المتحدة، التي وصفت الاتفاق بالتاريخي، وقفت على مفترق خيارين مع الجمهورية الإسلامية: إما الحرب وإما الاتفاق، فاختارت أهون الشرين.
على صورة الاتفاق سينسج بساط لشرق أوسط جديد مغاير لنموذج كوندوليزا رايس وفوضاها الخلاقة. بساط بألوان عجمية وخيطان متعددة الجنسية. وأولى طلائعه ستظهر في كامب ديفيد في قمة قادة دول الخليج الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي. وعلى هذا البساط ستنشأ تحالفات جديدة ستعوم أدوار دول كمصر، وتهمش أخرى كإسرائيل وإن طمأنتها واشنطن.
في الردود، أملت السعودية أن يجري الوصول إلى اتفاق نهائي ملزم يؤدي إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. وفي الأمل اعتراف بالاتفاق، وفيه دعوة إلى الرئيس باراك أوباما بأن يجترح الحلول من الأزمات العاصفة بالمنطقة.
إذا السعودية تأملت خيرا. تركيا ودمشق رحبتا. أما إسرائيل فتأبطت شرا، لكنها بعد التهديد بالهجوم خفض رئيس مجلس وزرائها سقفه ووقف عند خط الدفاع لينتزع من إيران تعهدا بالكف عن إطلاق التهديدات بتدمير إسرائيل.
في استراحة المحاربين، وصف كيري الصولات والجولات بالصعبة والمكثفة، مرة عاطفية ومرة صدامية. أما ظريف فعاد إلى موطنه حيث استقبل استقبال الفاتحين لعصر رفع العقاب التدريجي ودخول بلاده النادي النووي السلمي.
لبنان توسم خيرا، وإن كانت أزمته الأقل تعقيدا، فإن مجرد الاتفاق هو خطوة مهمة وسيقطف ثمرة من ثمار حل الأزمات في المنطقة، بحسب رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أمسك عصا الأزمة اليمنية من وسطها، فما بعد الاتفاق النووي ليس كما قبله. بالأمس طرح بري سلطنة عمان وسيطا لحل الأزمة، وقال لها: بادري واستضيفي، واليوم حركت طرحه "نسمة" الاتفاق الإيراني- الأميركي، فأيد التوجه السعودي إلى حوار تستضيفه إحدى الدول الخليجية، مؤكدا أن من شأن التصعيد في اليمن تهديد أمن الخليج العربي، وهو أمر نريد جميعا أن نتجنبه ونتداركه.
وفي ظل تعطش علي عبدالله صالح الى السلطة، ولو على سيل الدم اليمني، ست حروب خاضها على الحوثيين، وفي الحرب السابعة اتفق معهم، وليس بعيدا أن ينقلب عليهم، وحينذاك هل من ناصر ينصرهم؟
*****************
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك