أفادت معلومات صحيفة "الجمهورية" أنّ "حزب الله الذي يَعتبر الاتفاق النووي انتصارًا كبيرًا لإيران، بعد سنوات من العقوبات والضغوط والتطويق والتهديد الإسرائيلي-الأميركي المتواصل، وانتصارًا للقضايا المحِقّة في المنطقة، يؤكّد أنّ أكثر الدوَل المنزعجة ممّا تحَقّق هي بعض الدول العربية وإسرائيل التي تعتبر الاتفاق النووي قوّة جديدة للمحور المقاوم في المنطقة في مواجهتها".
واضافت: "إذ يرفض الحزب الغوص بعيدًا في أبعاد هذا الإتفاق أو اعتبار أنّه يشكّل بداية صفحة جديدة في العلاقة بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، يحرص على التذكير برفض إيران الدائم إدخال أيّ ملف الى جدول أعمال المفاوضات مع الغرب خارج الإطار النووي، على رغم محاولات دوَل الغرب المتكررة إدراج ملفات المنطقة. لكنّ الحزب يرى أنّ إيران باتت بعد توقيع الاتفاق جاهزةً لبَدء البحث في مواضيع المنطقة، وبالتالي فإنّ ما تحَقّق سينعكس حتمًا على المنطقة وعلى تفاهمات جديدة فيها".
وختمت: "فيما سترتسم التساؤلات بعد توقيع الاتفاق عن علاقة واشنطن مع الحزب، يُسارع الأخير الى التأكيد أنّ معادلة جديدة ستُرسَم عالميًا وأنّه بطبيعة الحال يدخل فيها، وأنّ الأولوية في هذه الفترة انتقلت من تصنيف حركات المقاومة بالإرهاب، الى تصنيف جديد مفادُه أنّ الخطر الإرهابي يتمثّل في القوى التكفيرية عمومًا و"داعش" خصوصًا، فباتت بالتالي أولوية العالم مواجهة هذا الإرهاب المستجدّ، ومن هنا بدأ التعديل في لهجة التصريحات الأميركية والأوروبية تجاه "حزب الله"، وتحوَّلت من سلبية الى إيجابية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك