استبعد عضو "كتلة المستقبل" النائب محمد الحجار أي انعكاس إيجابي للاتفاق النووي على لبنان "مثل الإفراج عن الاستحقاق الرئاسي من خلال طلب إيران من حلفائها "حزب الله" و"تكتل التغيير والإصلاح" الحضور إلى مجلس النواب والمشاركة في انتخاب الرئيس العتيد".
وقال الحجار، في اتصال مع صحيفة "السياسة" الكويتية، أنه "من المعلوم أن إيران كانت تتخذ هذه الورقة كما غيرها من الأوراق الأخرى في يديها، للضغط على طاولة المفاوضات، وكتعبير عن نفوذها في المنطقة. أما الآن وبعد اعتبار هذا الاتفاق "اتفاق إطار" فعلينا أن ننتظر حتى موعد توقيعه بشكلٍ نهائي ووضعه موضع التنفيذ في حزيران لكي نعرف كيف ستؤول الأمور"، متمنياً "أن تتحرر ورقة الرئاسة من القيود المفروضة عليها، وهذا ما نحاول الوصول إليه من خلال حوارنا مع "حزب الله"، لكن يبقى السؤال: إلى أي مدى يستطيع الحزب أن يتحرر من القرار الإيراني؟".
ورأى الحجار في الهجوم الأخير للأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله على المملكة العربية السعودية "مزايدة على الإيرانيين، وأنه ذهب فيه أبعد بكثير منهم وفق ما قال رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، وهذا يعبر عن صدمة قوية تلقاها نصر الله وعن موقفه المأزوم بسبب التحرك السعودي أمام الأخطار المحدقة بالمنطقة ومواجهة كل محاولات العبث بالأمن القومي العربي".
وأضاف: "لا شك في أن هذه المواقف تأتي بناء لتوجهات عامة من "المايسترو" إيران ومن النظام السوري بشكل أخف، مع توقع قرب سقوطه، لكن نصر الله لم يكن يتوقع من دول التحالف العربي ردة فعل كهذه، ما سبب له صدمة قوية، خصوصاً أنه لم يكن يعلم بالتحضيرات السرية التي تُرجمت بعاصفة الحزم"، مبدياً أسفه "لأن نصر الله يثبت في كل يوم تبعية مطلقة لكل ما هو غير عربي، من دون أن يفكر بالضرر الذي قد يلحق بأكثر من 700 ألف مواطن لبناني يعملون في دول الخليج".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك