أظلم أكثر مناطق لبنان امس نتيجة توقيف معمل الزهراني الذي يوفر نحو 430 ميغاوات من مجمل الطاقة المنتجة، وذلك على خلفية نقل محوّل من محطة صيدا الى الزهراني وبالعكس. ويعتبر قرار موظفي معمل الزهراني سابقة خطرة لم يشهدها لبنان حتى في احلك ظروف الحرب، وهي خطوة تلي بأيام اضراباً لمياومي مؤسسة كهرباء لبنان استمر نحو اسبوعين احتجاجا على عدم تثبيتهم في المؤسسة من خارج مجلس الخدمة المدنية.
وعلمت "النهار" ان مؤسسة كهرباء لبنان كانت في صدد نقل محوّل MVA 40 من معمل الزهراني حيث الحاجة لا تزيد عن MVA 20، الى معمل صيدا التي تعاني انقطاعات متتالية بفعل حاجتها الى محوّل بهذا الحجم. وقد ابلغت المؤسسة معمل الزهراني انها في صدد انهاء التجارب على محوّل MVA 20 لتركيبه في المعمل. الا ان موظفي المعمل "قرروا" امس اطفاء المعمل كليا، وابلغوا رئيس مجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك هذا القرار بعد تنفيذه، وذلك في الثانية عشرة ظهرا. وعلى الفور، تحركت المؤسسة وانذرت الشركة الماليزية WTL بضرورة اعادة موظفيها الى العمل، وابلغت وزارتي الدفاع والداخلية ما حصل وطلبت استرجاع المعمل نظرا الى امتلاكها الامكانات الكافية لاعادة تشغيله، ووجهت كتابا الى النيابة العامة التمييزية للتحرك، وارسلت ايضا كتابا الى نقابة عمال المؤسسة كون قرار اطفاء المعمل يشكل خطرا على الامن القومي.
وشمل الانقطاع في التيار الكهربائي معظم مناطق لبنان، الى العاصمة بيروت، بفعل خسارة نحو 37% من مجمل الطاقة المنتجة دفعة واحدة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك