أكد مسؤول قضائي رفيع أن "لا صحة لما قيل عن أن الموقوف في قضية قتل الفتاة ميريام الاشقر ضابط في استخبارات الجيش السوري، فهو، ككل السوريين، خضع قبل مجيئه إلى لبنان لخدمة العلم الإجبارية". ونتيجة حيازته شهادة أكاديمية، حاز رتبة أثناء خدمته، وذلك بحسب "ما هو معمول به في كل الدول".
واوضح المسؤول القضائي عن سبب عدم هروب المدّعى عليه بعد حصول الجريمة لـ"الأخبار" أن الموقوف "لم يمض على وجوده في لبنان مدة طويلة، وهو كان يتقاضى من عمله مبلغ 800 دولار أميركي شهرياً". وهذا يعدّ مبلغاً ممتازاً قياساً بما يتقاضاه العمال السوريون عادة. وأكد المسؤول أن الموقوف "شخص ذكي جداً" وقد افترض أنه "لا وجود لدليل ضده"، ولذلك لم يهرب. أثناء بحث المحققين عن الجثة، كان يطلق "صوفرة" ويظهر علامات الأسى والتأثر، بهدف إبعاد الشبهة عنه، بل إنه "ساعد في البحث عن الجثة". وللمناسبة، المكان الذي رميت فيه الجثة هو مكان يصعب الوصول إليه، ولولا جهود الجيش اللبناني وفرقه المختصة "لما أمكن تحديد المكان والوصول إليه".
إلى ذلك، أثبت كشف الطب الشرعي على الجثة، إضافة إلى التشريح الذي أجري تحت إشراف النيابة العامة، أن ميريام الأشقر كانت لا تزال عذراء. لقد نجحت في الدفاع عن نفسها حتى الرمق الأخير. وبحسب تقرير الطبيب الشرعي، فإن الجرح الذي أحدثه المعتدي بسكينه في عنق القتيلة، كان بطول 7 سنتم، وهذا الجرح أدّى إلى نزف دموي وتقطع في المجاري التنفسية.
وأخيراً، ذكر المسؤول القضائي أنه "ربما من حسن الصدف أن الموقوف ليس مسلماً، وليس مسيحياً، بل هو من طائفة اسمها المرشيدية"، وهي "طائفة غير مشهورة". وبعيداً عن "التطييف"، وضع القضاء يده على القضية ولديه موقوف واعترافات. والأمل كبير بأن تأخذ العدالة مجراها قبل أي شيء آخر.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك