استغرب رئيس "المجلس الوطني السوري" برهان غليون تهجم وسائل الاعلام اللبنانية الموالية للنظام السوري عليه بعدما أكد في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" ان الحكومة المقبلة في سوريا ستراجع شراكتها الاستراتيجية مع إيران وستوقف امداد "حزب الله" بالسلاح.
واوضح في حديث مع صحيفة "المستقبل"، ان "هذه الخطوات هي ما يطالب به الشارع السوري الثائر الذي يمثله والذي يهتف يوميا ضد ايران وحزب الله بعدما سقط قناع المقاومة بمجرد ان انحاز هؤلاء الى جانب النظام وساعدوه على قمع شعبه المظلوم الذي طالما فتح لهم منازله واحتضن مغامراتهم ضد اسرائيل".
واكد غليون تعليقاً على ما اوردته وسائل الاعلام اياها ان "على هؤلاء ان يدركوا ان زمن السياسيين الذين يلعبون بأوراق خارجية على حساب مصالح شعبهم قد ولى وان المستقبل هو فقط للسياسي الصادق الذي يستجيب لمطالب شعبه بكل شفافية وبلا لف ولا دوران".
وحول اتهام الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير المعارضة اللبنانية عموماً وتيار "المستقبل" خصوصا بالتحريض المذهبي والطائفي، أكد غليون "ان الحكومة المقبلة في سوريا لن تتدخل في الشأن الداخلي اللبناني، لذا فإننا نرسل رسالة واضحة إلى جميع حلفاء وعملاء وأزلام النظام السوري في لبنان أن يفكروا بمستقبلهم في بلدهم بين أبناء وطنهم بعد انهيار هذا النظام المجرم البائد في دمشق".
وشدد غليون على ان "نهاية النظام حتمية في فترة اقصاها اشهر قليلة"، واوضح ان "الثورة السورية لا تحتاج لعمليات عسكرية كما حصل في ليبيا، انما فقط لفرض مناطق آمنة يلجأ اليها المعارضون السوريون الذين سيتضاعف عددهم فورا الى الملايين وعندها لن يستطيع النظام الصمود امام هذا المد الشعبي".
واشار رئيس "المجلس الوطني السوري" في الوقت نفسه الى ان "هذا ما يطالب به المعارضون، لكنهم في الوقت عينه لن يمانعوا في اي تدخل تجده الجامعة العربية والمجتمع الدولي ضرورياً لحماية المدنيين السوريين وتغيير النظام".
وأوضح غليون أن الممرات الانسانية او المنطقة العازلة هما اليوم موضوع النقاش الرئيسي عربياً ودولياً، مشيراً الى أن الموقف التركي كان ولا يزال جاداً وصادقاً في الوقوف الى جانب الشعب السوري والإنحياز لثورته.
وفي تعقيب على كلام وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال مؤتمر صحافي عقده اخيرا، قال غليون: "ما من عاقل في العالم يمكن ان يستمع الى وليد المعلم أو يأخذ اقواله على محمل الجد".
وبشأن مقاربات الملف السوري في مجلس الأمن، قال غليون: "اعتقد ان هناك املاً كبيراً في تمرير قرار دولي في حال نجحت المفاوضات غير المعلنة التي تجري لا سيما مع الجانب الروسي. في مثل هذه الاوضاع هناك دائماً مفاوضات معلنة واخرى غير معلنة تجري على مدار الساعة وخاصة بين الدول الغربية وروسيا. وانا اعتقد ان روسيا قد تمتنع عن التصويت لمصلحة القرار ولكنها على الأقل لن تستخدم الفيتو.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك