اعلنت السلطات الليبية الاثنين انها احبطت محاولة هجرة سرية الى ايطاليا وذلك بعد اعتراضها سفينة تقل اكثر من 400 مهاجر افريقي غير شرعي.
وقال فوزي عبد العالي وزير الداخلية الليبي خلال مؤتمر صحافي "لقد نجحنا في منع محاولة هجرة اشخاص كانوا في طريقهم الى ايطاليا، وذلك رغم قلة الامكانيات".
واشار الى ان "معالجة" ظاهرة الهجرة غير الشرعية ستكون مختلفة عن معالجتها من قبل نظام معمر القذافي.
واضاف عبد العالي ان ملف الهجرة "كان وسيلة ضغط يستخدمها النظام السابق لابتزاز اوروبا. الان سيتم التعامل مع هذه المسالة بطريقة مختلفة"، معلنا عن "تفعيل ادارة لمكافحة الهجرة السرية". وقال "نحن نتوقع دعما من العالم" في هذا المجال.
وفي ميناء طرابلس، احاط مسلحون من الثوار السابقين وايضا موظفون وضباط بوزارة الداخلية باكثر من 400 مهاجر.
وقال احد هؤلاء المهاجرين ان عددهم يبلغ نحو 420 بينهم اثيوبيون ونيجيريون وغانيون ومن ساحل العاج.
وبحسب اللواء جمعة المشري، فان مجموعة من الثوار والضباط اعترضوا السفينة صباح اليوم الباكر على بعد عشرة اميال (16 كلم) من سواحل طرابلس.
وقال خالد البصير احد قادة الثوار انه تلقى معلومات عن مغادرة السفينة قبل ان تنطلق ثلاث دوريات من الميناء للبحث عنها. لكن رواية المهاجرين مختلفة.
وقال عدد كبير منهم لوكالة فرانس برس انهم ضحايا "عملية نصب" و "مسرحية" اعدها الليبيون "للاستيلاء على اموالهم".
واكدوا ان الوسطاء الذين تعهدوا بتامين رحلتهم الى ايطاليا حصلوا على ما بين الف و1500 دولار عن كل مهاجر.
ومنذ سنوات مثلت ليبيا وجهة وبلد عبور باتجاه السواحل الاوروبية لمئات آلاف المهاجرين الافارقة.
وكان النظام الليبي السابق يستخدم ورقة الهجرة للضغط على اوروبا وذلك من خلال غض الطرف او التشدد مع المهاجرين السريين. وكان طلب قبل عام من الاتحاد الاوروبي خمسة مليارات يورو لوقف الهجرة السرية باتجاه اوروبا.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك