رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار، أن الوضع الأمني مهزوز في كل لبنان، وبالأخص في المناطق المحاذية لسيطرة "حزب الله"، حيث الفلتان الأمني آخذ في الاتساع ورقعة عدم السيطرة من قبل الأجهزة الأمنية عليها بدأت تضيق بفعل لجوء المخلين بالأمن إلى مناطق نفوذ "حزب الله" لطلب الحماية وعدم ملاحقتهم من قبل الجيش والقوى الأمنية.
وقال الحجار لـ"السياسة" الكويتية "هناك تخلف أمني واضح في المناطق التي يسيطر عليها حزب الله وأذرعته العسكرية تحت مظلة سلاح المقاومة، وهذا ما لاحظناه منذ اختطاف الأستونيين السبعة والأخوة آل الجاسم والمناضل شبلي العيسمي وإرسالهم إلى سورية، وفي الوقت الراهن من خلال الفتن المتنقلة من بعلبك إلى برج حمود والفنار ودوحة الحص وصولاً إلى الشويفات".
وإذ ذكر بعمليات التفجير المبهمة التي تحصل في مناطق وجود "حزب الله"، اعتبر ان إطلاق الصواريخ باتجاه فلسطين المحتلة، الأسبوع الماضي، لا يمكن أن يكون تم إلا من قبل النظام السوري بهدف توجيه رسائل للداخل اللبناني والدول العربية بأنه قادر على العبث بالأمن ساعة يريد.
وعزا الحجار أسباب كل ما يحصل إلى الحكومة التي أصبحت عاجزة عن الحكم، مؤكداً انه "لا يمكن لها أن تحكم بمكوناتها المتواضعة وببيانها الوزاري وبالطريقة التي جرى فيها تكليف الرئيس نجيب ميقاتي لترؤسها, فهي حكومة لا تستطيع أن تنتج".
واعتبر أنها "حكومة الوقت الضائع لأنها أتت بظروف لتخدم موضوع الإمساك بالدولة ولإعادة بسط الوصاية السورية على لبنان من جديد"، مشيراً إلى أنها جاءت فقط لإبعاد "14 آذار" عن الحكم وتكليف "حزب الله" السيطرة على الدولة بعدما أنجز دويلته، لكن المعارضة الصلبة وتمسك اللبنانيين بثوابت "ثورة الأرز" أحبط مخططات "حزب الله" وأجبر الحكومة على تمويل المحكمة الدولية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك