مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الـ"mtv":
مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فلتمان، الذي لم يزر بيروت بعد تعيينه في هذا المنصب إلا في مناسبات سبقت أو تلت احداثا خطيرة، يزور لبنان اليوم في الظروف نفسها. فماذا عساه قال للمسؤولين الذين التقاهم، اللهم غير ثنائه على خطوة تمويل المحكمة؟
رغم عدم تسرب معلومات وافية من خلف الجدران، لكن ما تسرب يشير إلى أن لا جديد يضاف إلى الرسائل الأميركية المعروفة: اي احترام المحكمة، وعدم الالتفاف على العقوبات المفروضة على سوريا، واحترام مندرجات القرار 1701. إنما المهم أن فلتمان نقل الرسائل من إدارته إلى الدولة اللبنانية في هذه اللحظة الإقليمية المتوترة. لكن الجديد بحسب المعلومات أيضا، أن فلتمان الذي يعرف لبنان جيدا قد يكون لبى نصيحة من صديق بضرورة استطلاع الواقع اللبناني عن قرب، ليرسم بنفسه صورة عن آخر التبدلات التي شهدتها وقد تشهدها الخريطة السياسية الداخلية في ضوء المستجدات السورية.
الإهتمام أو الهم اللبناني لم يكن محصورا فقط بما حمله فلتمان، فالحكومة اللبنانية الحالية كادت حتى بعيد ظهر اليوم تفقد هذه الصفة لولا اتصالات اللحظة الأخيرة التي أعادت "التيار الوطني الحر" عن قراره بمقاطعة وزرائه جلسات مجلس الوزراء. ومشاركتهم بررت وكأنها عيدية للبنانيين، لأن بند تصحيح الأجور مدرج على جدول الأعمال. أما الهم الآخر فهو ما نشر عن طلب عدد من السفارات الأجنبية المعتمدة في بيروت تعزيز الحماية على مقارها بعد معلومات وصلتها عن احتمال تعرضها لهجمات ارهابية.
في هذه الأجواء سجلت طحشة جديدة للمحكمة الخاصة بلبنان ستترجم زيارات لمسؤولين فيها سيطالبون الحكومة بالعمل الجدي على تسليمها المطلوبين، على قاعدة أن من تمكن من إمرار التمويل قادر على القبض على المتهمين.
إقليميا وفيما الكباش على اشده بين سوريا والجامعة العربية على خلفية موافقة دمشق المشروطة على بروتوكول المراقبين، لفت سجال حاد بينها وبين الخارجية الأميركية بسبب ما اعتبرته سوريا تحريفا لمقابلة تلفزيونية اجراها الرئيس الأسد مع محطة abc، في وقت اعلنت تركيا انها لن تفتح أرضها ممرا لأي هجوم يستهدف سوريا لكنها أتبعت موقفها برفع منسوب العقوبات عليها.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"LBC":
كلام الرئيس السوري بشار الاسد لشبكة "إي بي سي" الاميركية، أن الجيش وقوى الامن تتبع للحكومة لا لرئيس الجمهورية، وأن أي عمل وحشي ارتكب كان فعلا فرديا لا مؤسساتيا، أثار جملة من ردود الفعل أبرزها من البيت الابيض الذي اعتبر أن إنكار الاسد لعمليات القتل يفتقر إلى المصداقية.
وبعد بث المقابلة حاولت سوريا توضيح ما ورد فيها خصوصا لجهة المسؤولية، فأعلن المتحدث باسم الخارجية أن الرئيس الاسد لم يسع إلى التنصل من مسؤولياته، معتبرا أن المتحدث باسم الخارجية الاميركية حرف كلام الاسد.
تأتي هذه التطورات في وقت فرضت تركيا عقوبات اقتصادية جديدة على سوريا ومنها فرض ضريبة ثلاثين في المئة على السلع الآتية من سوريا.
في غضون ذلك، باشر مساعد وزير الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان زيارته للبنان الذي لفت في كلامه قوله يجب أن نلحظ قوة الإجماع الدولي للضغط على محيط الرئيس الاسد والتخفيف من محاربة الشعب السوري.
في جديد التطورات اللبنانية، تكتل "التغيير والاصلاح" قرر المشاركة في جلسة اليوم لمجلس الوزراء "لأن لدينا قانون زيادة الاجور الذي قدمه الوزير شربل نحاس" كما قال العماد عون الذي استطرد ستبقى الحلول مفتوحة على كل الابواب ولكن ضمن مهلة معينة كي نتمكن من أن نقرر الخطوة النهائية بما يتعلق بالحكومة.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"NTV":
على سلك معيشي وآخر نفطي، علق التيار جفاءه للحكومة، وانضم وزراؤه الى جلسة بعبدا، بعد غداء الرابية المغذى بدور فاعل لرئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية.
دخول الجلسة كان من المعبر المعيشي، ومن شعور الجنرال ميشال عون مع الطبقة العاملة التي تنتظر زيادة الرواتب في موسم العيد. قبل سفرة الرابية، كان وزير الطاقة جبران باسيل يقلب في أوراق النفط والغاز مع مسؤولي شركات أجنبية، ويقول: إننا بدأنا الاقتراب من المراحل الجادة لدخول لبنان الدول النفطية، معلنا عن تلقينا عروضا في موضوع المصافي. اللعاب الذي سال على النفط والغاز، لم يلغ مطالب التيار في إقرار سلسلة مطالب يتقدمها تعيين رئيس لمجلس القضاء الأعلى من اللون البرتقالي، لكن التيار اتبع معادلة: شارك وطالب.
وعلى تفاصيل الأربعاء الساخن حضرت شياطين جيفري فلتمان، السفير التخريبي العامل على خطوط الضفة - عمان - بيروت جال اليوم على ما تيسر من قيادات ومراجع لبنانية عليا على أن يستكمل جولته بلقاء رئيس الجمهورية، هو برر لقاءه صفوة القوم بأنه يحمل رسالة من رئيسته هيلاري كلينتون، لكن هذه الرسالة يفترض أن يتسلمها في العرف الدبلوماسي وزير الخارجية. فلماذا يعطيه المسؤولون اللبنانيون ما لم تمنحه الادارة الاميركية أي زائر؟ عاملوه بالمثل، لاسيما أنه سفير عابر للممر الآمن. وهذا ما في جعبة فلتمان لقوى الرابع عشر من آذار، فمشروعه في لبنان، تعبيد طريق الشمال نحو ممر إنساني الى سوريا، بعدما يئس الاميركيون من أقوال تركيا التي لا تقرنها بالأفعال وإعلانها أخيرا أنها لن تسمح بشن عمل عسكري من أراضيها. ومن هنا، تبرير زيارة فلتمان الأردن قبل بيروت، وإقناع عمان بأن تكون الوطن البديل للعدوان العسكري، وأينما وطىء هذا الرجل، إبحثوا عن التخريب، فهو سبق أن زار الضفة الغربية ضمن جولته الحالية في المنطقة، والتقى الرئيس محمود عباس لا بسبب اللوعة والاشتياق، وإنما لتعطيل إتفاقية المصالحة بين عباس وحماس.
وتقول معلومات "الجديد" نقلا عن رئيس المكتب السياسي ل"حماس" إن اجتماع خالد مشعل بعباس في القاهرة طوى في ساعتين فقط خلاف السنين، واتفق الطرفان كالسحر على كل الأمور موضع الخلاف، وذلك بعد يأس من إتمام المصالحة التي كان يعرقلها الاميركيون.
وربطا، تؤكد معلومات "الجديد" أن الرئيس الفلسطيني كان قد هدد في اجتماع الرباعية الدولية في نيويورك بحل السلطة الفلسطينية وتسليم أمر الضفة والقدس الى سلطات الاحتلال. وإذ بالقمة الفلسطينية - الفلسطينية تعيده الى رشده، ويجري التوافق الذي شكل ضربة للغرب.
واليوم، فإن مهمة فيلتمان في الضفة هي العبث بأوراق الاتفاقية وتعطيل المصالحة. لن نتوقع منه في لبنان العبور ومكابدة مشقة قطع البحار فقط ليهنئنا بتمويل المحكمة، بل إن لدى مساعد وزيرة الخارجية ما هو أبعد سيفتتحه بعشاء سري الليلة. فمهمته: توفير العبور الى سوريا، وبصمت تتبعه الخارجية الاميركية بحيث لن يكشف عن أي مخطط قبل الخروج الاميركي من العراق والإبقاء على ثلاثة آلاف جندي هناك. لذلك، فإن هيلاري كلينتون تضع قفازات دبلوماسية وتتحدث إلى المعارضة السورية عن مرحلة ما بعد الاسد وتتجنب دعمها إسقاط النظام ودعم المعارضة، لكأن المعارضة المتشققة قادرة وحدها على إسقاط الأنظمة. تناور كلينتون وتلعب على الوقت والكلام والمعارضة السورية معا بالطريقة عينها التي ناورت بها مع قوى الثورة اللبنانية. والكل يشتري الوقت. الجامعة العربية لم ترد على الموافقة السورية المشروطة. وسوريا لم تغير في مطالبها، لكن جديدها كلام ملتبس للأسد الى قناة abc الأميركية، علقت عليه واشنطن قبل أن يصدر. وإذ أوضح الناطق باسم الخارجية معنى الكلام المحرف وتحدث عن مساءلة ومحاسبة لبعض التجاوزات في الجيش السوري، فإن الإعلام لم يضبط لتاريخه أي محاسبة.
مقدمة نشرة أخبار تلفوزيون الـ"OTV":
لبنانيا تشكل جلسة مجلس الوزراء المنعقدة في بعبدا إختبارا للحكومة بعد موافقة تكتل التغيير والإصلاح المشاركة فيها إثر إجتماع لأقطاب التكتل في الرابية. أما سوريا فإختبار نوايا أيضا إن لجهة إدراك إنعكاسات عودة سفراء أميركا وفرنسا وألمانيا الى دمشق، وإن لجهة إنتظار الرد العربي على سوريا في شأن بروتوكول المراقبين، في وقت نفى الرئيس السوري إعطاء الأوامر بقمع المحتجين.
مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان":
إذا كان الخميس غدا للطقس الماطر والعاصف، فإن الأربعاء اليوم للطقس السياسي الذي مال إلى الصحو، فانعقد مجلس الوزراء وسبقه اجتماع لأقطاب تكتل "التغيير والاصلاح"، وكلام النائب عون على الاجور عيدية للبنانيين.
وبرز هذا اليوم أيضا تحرك الدبلوماسي الأميركي جيفيري فيلتمان وتسليمه الرئيس ميقاتي رسالة من كلينتون تشيد بقرار تمويل المحكمة وتؤكد مساعدة لبنان وجيشه، في وقت يرتقب مجيء وفد من المحكمة الدولية إلى بيروت. وقد قال رئيس قلم المحكمة: إن ليس هناك شهود زور في المحكمة وهذا الامر يعود الى الامم المتحدة والقضاء اللبناني.
وفيما كان فيلتمان يؤكد حل الأزمة السورية بالطرق السلمية، شهدت هذه الازمة إلى يومياتها الأمنية مواقف مهمة ابرزها:
- قول الرئيس الأسد انه لم يعط تعليمات للقوى الأمنية لاستعمال العنف ضد المدنيين، ورد الخارجية الاميركية بمسؤولية في هذا المجال.
- اعلان وزير الخارجية الروسي أن المبادرة العربية في سوريا كالمبادرة الخليجية في اليمن، داعيا إلى الصبر.
- تأكيد الخارجية التركية رفض أي عمل عسكري من أراضيها ضد سوريا.
- وتداول الامانة العامة لجامعة الدول العربية ووزراء الخارجية في الشروط السورية لتوقيع بروتوكول المراقبين.
وفي شأن خارجي آخر، برز إعلان ناطق باسم حكومة المكسيك رفض دخول الساعدي نجل معمر القذافي الى البلاد.
وبالعودة إلى محلياتنا نشير إلى ثلاثة أمور أمنية:
- الأول اهتمام الرئيس بري بموضوع خطف احد مديري شركة "ليبان ليه" في البقاع.
- ضبط القوى الأمنية داخل مخيم عين الحلوة الوضع بعد اطلاق نار بسبب حادث فردي.
- إعلان مساجين في رومية اضرابا عن الطعام للمطالبة بالعفو العام وتقصير مدة السنة السجنية، مع التحقيق في القاء أحد المسجونين قنبلة مسيلة للدموع.
بداية، من تحرك فيلتمان والمواقف التي اطلقها.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل":
بعدما ناهز عدد القتلى السوريين الخمسة ألآف مواطن منذ بدء ثورتهم في آذار الماضي، قرر الرئيس السوري بشار الأسد الذي هو في الوقت نفسه القائد الأعلى للقوات المسلحة أن ينأى بنفسه عن مسؤولية القتل قائلا "إن القوات الأمنية والعسكرية ليست قواته وهو رئيس وليس مالكا للبلاد". نأى الأسد بنفسه عن قواته والذي ورد بالصوت والصورة، يبدو أنه أثار بلبلة في دمشق مما إستدعى توضيحا من الناطق بإسم الخارجية السورية الذي نفى أن يكون الرئيس السوري قد قال أنه غير مسؤول عن قوات بلاده. بل أشار الى وجود قوات في سوريا مهمتها الحفاظ على الأمن والإستقرار، معتبرا "أنه لم يكن يتهرب من المسؤولية، وهو رئيس البلاد ومسؤول".
وفيما أعلنت واشنطن أن إنكار الرئيس السوري بشار الأسد أنه اصدر أوامر بقتل آلآف المتظاهرين يفتقر الى المصداقية، ردت أنقرة على دمشق وقررت فرض ضريبة ثلاثين في المئة على السلع القادمة من سوريا.
لبنانيا خرقت زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان الى بيروت خلافات أهل البيت الواحد على تقاسم الحصص وصفقات التلزيمات. وعاد وزراء العماد ميشال عون الى بيت الطاعة ليتشاركوا في جلسة مجلس الوزراء بعد رسائل من خارج الحدود تولاها سليمان فرنجية وطلال أرسلان.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار":
اصابت رسائل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله حيث يجب، وقرأت إسرائيل فيها ثقة من خصمها اللدود وأقرت بقلق لديها لأن رياح التغيير في المنطقة لم تأت بما تشتهي، ولن يتحقق لإيهود باراك حلمه بأن يسقط النظام في سوريا وتضعف المقاومة، وكما قال محلل عسكري إسرائيلي فإن واشنطن وباريس أعادتا سفيرهما الى دمشق والجامعة العربية منحت الأسد فرصة جديدة، فيما الغرب متردد وغير مستعد للمواجهة. التردد الغربي الذي قرأته إسرائيل والتودد بإعادة السفيرين ظهرا أيضا مع سفير التأليب جيفري فيلتمان الذي تحدث عن طرق سلمية للضغط على سوريا، وتحت لافتة القرارات الدولية وإشادته بإلتزام لبنان بها.
كشف فيلتمان بتصريحاته عن بعض مكنونات محادثاته، فهو زعم إجماعا دوليا وعربيا ضد سوريا، وطالب لبنان باللحاق بالركب ولم تسعفه دبلوماسيته من الوقوع في المجاهرة ببعض الإملاءات، ومنها أن على الجيش اللبناني أن يفي بإلتزاماته لحماية الحدود، وطبعا الحدود مع سوريا وليس إسرائيل. وإذا تعمد إظهار جهل في قضية إنكشاف شبكات ال "CIA" في لبنان، لم ينس جيف أصدقاءه فريق الرابع عشر من آذار، فحرص على جمعهم، وزار حتى الحردانين أو المغردين منهم خارج السرب، ومنهم نسيب لحود.
وعلى الخط الحكومي إنقضت حلقة تشويق جديدة في مسلسل جلسات مجلس الوزراء، لكن خواتيمها بقيت معلقة على طبيعة النقاش داخل الجلسة المنعقدة في القصر الجمهوري بعد أن سهل العماد ميشال عون أمر إنعقادها إثر إجتماع ضمه وأركان تكتل التغيير والإصلاح. وحسب المتوافر من معلومات، فإن الجنرال عدل عن فكرة المقاطعة لإختبار النوايا في مسألة تفعيل العمل الحكومي التي وعد بها رئيس الحكومة، وإذا كان ترتيب بند تصحيح الأجور في جدول الأعمال يضعه في المرتبة الثانية والسبعين، فإن مناقشته وإقراره يرتبان موقفا ودفعه أو تأجيله يرتبان موقفا مختلفا.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"NBN":
المواطن يتقدم فتتراجع السياسة، من الأولويات اللبنانية على طاولة مجلس الوزراء المنعقد الآن في قصر بعبدا، قضايا الناس تفرض نفسها وتبدو أبعد من الحسابات السياسية، فتذلل العقبات الحكومية. وعلى الطاولة يطرح ملف الأجور وبنود أخرى، ومطالب معيشية يتقدمها طرح الوزير علي حسن خليل لدعم المازوت لسكان البقاع والمرتفعات، وشراء زيت الزيتون من مزارعي الجنوب، فهل يقرر مجلس الوزراء مجتمعا حاجيات المواطنين فيطوي صفحة الخلافات التي كادت تطير الجلسة؟
الأجواء الإيجابية تسود ما قبل الجلسة، من إجتماع أقطاب تكتل التغيير والإصلاح في الرابية ظهرا الى إجتماع وزراء التكتل في بعبدا عصرا، إجتماع لحكومة يأتي على وقع الإشارة الأميركية التي تردد صداها أبعد من السرايا بعد زيارة جيفري فيلتمان للرئيس نجيب ميقاتي. فالدبلوماسي الأميركي طرح ملفات عدة وتهرب من الإجابة على ما نشر حول عمليات التجسس الأميركية في لبنان، لكن التركيز في كلامه كان على سوريا متحدثا عن إجماع دولي لمحاولة التوصل لإقصاء المجموعة المحيطة بالرئيس بشار الأسد بالسبل السلمية قائلا "بوجوب إلتزام لبنان بالقرار العربي وتحديدا حول الحدود مع سوريا، أي ما يعني العقوبات دون أن يسمي ذلك مباشرة. فماذا أراد أن يقول فيلتمان خصوصا أنه تحدث بدبلوماسية ناعمة تجاه الرئيس السوري، وطالب نظامه بتغيير التكتيك المعتمد.
أحداث سوريا كانت في صلب جولة فيلتمان من عمان الى بيروت وروبرت فورد تسابق مع سفيري فرنسا وألمانيا في العودة الى دمشق، لكن الخارجية الأميركية في واشنطن كانت تحرف كلاما للرئيس السوري أدلى به لمحطة "أي بي سي" الأميركية، ولن يبث بعد ما إستدعى توضيحا سوريا دبلوماسيا أيضا أعاد تصويب الحديث وما قصده الرئيس الأسد.
وفي ظل هذه التطورات كان الوزراء العرب صامتين لا يردون على شروط دمشق حول بروتوكول المراقبين بعدما إستعجلوها سابقا، وحددوا لها الساعات واللحظات للاجابة على ورقة الجامعة، وحده كان الأمين العام نبيل العربي يملأ فراغ الصمت بتصريحات صحيفة وبيانات إعلامية مختصرها التشاور مستمر حول شروط سوريا، لكن الأحداث الميدانية تهدد الجهود المبذولة لإنقاذ سوريا، وعليه تبدو الصورة ضبابية وثمة متغيرات حصلت أبعد من حدود عربية إقليمية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك