شهدت الرابية سلسلة لقاءات في الأيّام الأخيرة محورها النزول الى الشارع، وستتكثّف اللقاءات اليوم وغداً، قبل أن تبلغ الاستعدادات البرتقاليّة أوجها مساء الأربعاء تمهيداً للتحرّك الميداني يوم الخميس، بالتزامن مع موعد جلسة مجلس الوزراء، حيث تتضارب المعلومات حول حجم التحرّك في ظلّ تأكيد ناشطين في "التيّار" أنّه سيكون أكبر بكثير من سابقه.
تشخصُ الأنظار إلى الرابية مجَدّداً اليوم، لرصدِ المواقف التي ستصدر عقبَ الاجتماع الأسبوعي لتكتّل "التغيير والإصلاح"، والذي سيُجري تقييماً للتطوّرات الحاصلة منذ الجلسة الاستثنائية التي عقدَها يوم السبت الماضي والتي دعا بعدها رئيسُه النائب ميشال عون المناصرين واللبنانيين إلى الجهوزية، كذلك سيَبحث المجتمعون في المستجدّات الأخيرة قبل جلسة مجلس الوزراء الخميس.
وعلمَت "الجمهورية" أنّ عون سيترَأّس اجتماعاً آخر بعد اجتماع "التكتّل" لمنسّقي القرى والمناطق ومختلف القطاعات الشبابية والمهنية والنقابية في "التيار"، لعرضِ آخِر خططِ التحرّك على الأرض.
وفيما أكّدَت مصادر مواكِبة لخطّة التحرّك أنّ الرابية تحوّلَت في الأيام الأخيرة خليّة نحل لدرسِ وتنسيق التحرّكات الشارعية، لم تستبعِد أن يطلقَ عون غداً صفّارة انطلاق هذا التحرّك في حال لم تؤَدّ المساعي التي يُجريها أكثرُ مِن طرف إلى شيء ملموس لمعالجة المأزق القائم.
وعلمَت "الجمهورية" أنّ الاتصالات التي جرَت أمس مع عون فشلت في انتزاع موقف واضح منه لمعرفة طريقة تحرّكه والقرارات التي سيُقدِم عليها على صعيد الشارع، وهو اكتفى بالرد على سائليه بالقول: "سترَون في الوقت المناسب وستتفاجأون"، في وقتٍ لا تشير المعطيات الموجودة لدى الأجهزة الأمنية إلى احتمال حصول تحرّك واسع على صعيد الشارع.
كما علمت "الجمهورية" أنّه يتمّ التحضير للقاء بين "التيار الوطني الحر" وحركة "أمل" على مستوى وزير الخارجية جبران باسيل ووزير المال علي حسن خليل، ترجمةً لوساطة قامَ بها خلال الأيام الماضية المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لترطيبِ الأجواء بين "أمل" و"التيار" من جهة، ولاستكمال مبادرة ابراهيم التي تنصّ على رفع سِنّ التقاعد للعسكريين ثلاث سنوات من جهة ثانية.