كشفت مصادر فلسطينية شاركت في اللقاءات التي عقدها عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح" المُشرف على الساحة اللبنانية عزام الاحمد مع المسؤولين اللبنانيين والقوى والفصائل الفلسطينية في سفارة فلسطين في بيروت لـ"الجمهورية"، أنّ "الاحمد أبلغ الى المجتمعين أنّ الوضع الامني في مخيم عين الحلوة تخطى الخطّ الأحمر"، داعياً الى تجفيف منابع الارهاب التكفيري.
وأوضحت المصادر أنّ الاحمد طلب من القوة الامنية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة تعزيز أدائها بإعتبار أنّ اغتيال العميد "طلال الاردني" في وضح النهار يشكل رسالة للجميع بضرورة الاحتراز من القوى التكفيرية، وطالبها بضرورة أن يُسلّم قتلة الاردني أنفسهم الى الدولة اللبنانية، وعلى رأسهم الارهابي بلال بدر أو أن تقوم القوى الفلسطينية مجتمعة باعتقاله وتسليمه الى الدولة".
وأشارت المصادر إلى أنّ الأحمد شدّد أمام القيادات الفلسطينية، التي التقاها أمس في السفارة، على ضرورة التأهب لصدّ أيّ عمل أمني أو عسكري تقوم به القوى التكفيرية في أيّ مخيم، باعتبار أنّ تعليمات الرئيس الفلسطيني هي إبقاء المخيمات على الحياد وعدم تحويل عين الحلوة الى نهر بارد جديد أو يرموك آخر، وأكّد الأحمد ضرورة أخذ الحيطة أمنياً في تحرّكات المسؤولين الفلسطينيين.
ولفتت المصادر إلى أنّ الاحمد بحث خلال الزيارة في تقليص "الاونروا" خدماتها وإقفالها مدارسها، ما يعني حرمان نحو 40 ألف طالب من التعليم خصوصاً أنّ الدولة اللبنانية عاجزة عن تعليمهم.
وعن لقاء مرتقب بين "اللينو" والاحمد، جزَمت المصادر بالنفي باعتبار أنّ "اللينو" مطرود من "فتح"، أما تصدّي قواته للتكفيريين أخيراً في عين الحلوة فهو واجب فلسطيني، لأنّهم إن تمدّدوا فإنّ رأس "اللينو" مطلوب أكثر من غيره.