اشارت مصادر ديبلوماسية اوروبّية لصحيفة "الجمهورية" الى انه لها تصنيفا خاصّا لمواقف الإدانة اللبنانيّة لتفجير "اليونيفيل" في الجنوب، وهي تفرزها الى ثلاث فئات أساسيّة:
واحدة منها صادقة في بياناتها ومواقفها، وهي شاركت المراجع الأوروبّية هواجسها الأمنيّة التي عبّرت عنها منذ أشهر، والتي أدّت الى تقليص حركة القوّات الدولية خارج نطاق المنطقة الواقعة شمال نهر الليطاني أو ما يعرف بالمنطقة الواقعة خارج نطاق القرار1701.
وثانية لا ترغب بالاعتراف بالمخاوف الأمنيّة الدولية وما عبّرت عنه مؤسّساتها ومكاتبها في لبنان، وسبق لبعضها أن سخر من بعض المعلومات التي وضعت في تصرّف الأجهزة الأمنيّة اللبنانية، وهي تعتقد أنّها تمسك بالأمن في لبنان وبالسياسة ايضا. وثالثة غير صادقة ولا تعترف بأنّها تعرف بما يُدبّر للقوّات الدولية في لبنان في هذه المرحلة بالذات التي اقتربت فيها الاستحقاقات من مراحل الحسم على اكثر من مستوى، وخصوصاً بالنسبة الى المحكمة الدوليّة الخاصة بلبنان والوضع السوري تحديداً، وهي تعتقد بأنّها قادرة عن طريق الإرهاب على تعديل المواقف من كلّ هذه التطوّرات.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك