أوضح مفوّض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريّس لـ "الجمهورية" أنّ زيارة فيلتمان لجنبلاط "كانت بهدف استطلاع الرأي في شأن مستجدّات الوضع السوري وانعكاساته المحتملة على لبنان، وفي إطار تعاطي الأطراف اللبنانية مع المرحلة الراهنة".
واكد أنّ "استبقاء جنبلاط لضيفه على طاولة الغداء لم يكن على الإطلاق رسالة موجّهة ضدّ أحد، إنّما كانت مسألة شكلية"، مضيفا "أنّ دعوة الضيوف واستبقاءَهم إلى طاولة الغداء ليست أمرا جديدا على وليد بك"، ومشدّداً على أنّ "رأينا السياسي معروف ويتمثل بضرورة أن تستعيد الطبقة السياسية اللبنانية الحوار في ما بينها، وأن تذهب في اتّجاه إنهاء حال القطيعة السياسية القائمة بينها".
وحذّر من "أنّنا نمرّ في لحظة إقليميّة حسّاسة وشديدة التوتّر، وبالتالي إذا لم نسعَ في الحدّ الأدنى إلى بناء تفاهمات داخليّة تحمي لبنان من العواصف في المنطقة، فإنّ ذلك سيعرّضه لأن يكون مرّة جديدة في عين العاصفة، ويدفع أثمانا تفوق طاقته".
وأشار إلى أنّ اللقاء بين فيلتمان وجنبلاط تطرّق إلى الوضع السوري والتطوّرات العربية المختلفة، مؤكّداً أنّ "موقف الحزب التقدمي الاشتراكي من الأزمة السوريّة واضح ومعروف ولا داعي لإعادة تكراره".
ونفى الريّس حصول "اتّفاق محدّد بين جنبلاط وفيلتمان في أيّ موضوع"، كاشفا أنّ المسؤول الأميركي "كان مؤيّداً ومشجّعاً في شكل واضح وصريح لفكرة الحوار بين اللبنانيّين، وضرورة الوصول إلى تفاهمات مشتركة بين جميع الأطراف بلا استثناء".
وفي ظلّ الظروف الغامضة التي تحوط بمواقف جنبلاط وتوجّهاته المستقبلية، أكّد الريّس أنّ "جنبلاط سيكون في المستقبل حيث هو الآن، إلى جانب السلم الأهلي وما يحفظ استقرار البلد، بعيداً من الاصطفافات الداخلية بين 8 و14 آذار".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك