حين تنتصر إرادة الحياة
12 Aug 201522:18 PM
حين تنتصر إرادة الحياة

شعور الفرح لدى مصطفى يجعله أكثر استيعابا للدمار الذي أصاب منزله ومدينة كوباني بشكل عام.

 

شمس الحرية التي أشرقت على المدينة بعد انسحاب "داعش"، سمحت له بالعودة إلى منزله، ولو أنه لم يجده، لكن ورغم ذلك يشعر بالسعادة لأن الأرض عادت لأصحابها، فكيف الحال إن كانت هذه الأرض ذات رمزية كبرى للأكراد في سوريا.

 

 

يشير تقرير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من ثلاثة آلاف مبنى دمر أو أصيب بأضرار جسيمة جراء القتال الذي استمر أربعة أشهر في كوباني.

معظم السكان يعيشون في خيم موقتة، تماما كما فعلوا عندما هربوا إلى تركيا.

 

 

 

داعش ارتبك في كوباني ثاني أكبر مجازره بعد مجزرة الشعيطات.

 

بعد غيابه عن المدينة لأشهر، بفعل صمود وحدات حماية الشعب الكردية بمساندة التحالف الدولي، نفذ هجمات بسيارات مفخخة واقتحامات لمنازل المدنيين في حزيران الماضي، أدت إلى أسوأ جرائم الحرب السورية.

 

 

العبرة مما حصل في كوباني هي أن الحرب قد تدمر المنازل، وقد تقتل البشر، لكن طالما أن نية الصمود موجودة داخل كل إنسان، لن يتمكن الإرهاب من فرض سلطته، فأشواك الاحتلال لا تمحو هوية الأرض.