أشار عضو كتلة "الكتائب" النائب ايلي ماروني، إلى "اننا لم نتوقف يوماً خلال كل تاريخنا النضالي عن المطالبة بحقوق المسيحيين وعن ضرورة تفعيل واعادة تزخيم الدور المسيحي في لبنان، وبالتالي لسنا في حاجة الى دروس من أحد في هذا الاطار، وكنا نتمنّى لو ان مطالب العماد ميشال عون لا تنحصر بشخصه واقاربه تحت عنوان "الدفاع عن المسيحيين" لكننا معه في كل المجالات وفي كل التحرّكات"، وسأل: "كيف يطالب عون بحقوق المسيحيين وهو أوّل المعطلين لانتخاب رئيس الجمهورية المنصب المسيحي الاوّل في الشرق الاوسط؟".

وفي حديث لـ"المركزية"، أضاف: "عون يريد تعطيل قيادة الجيش ولو ادّى ذلك الى تدمير المؤسسة الوحيدة الباقية على قيد الحياة لخدمة الوطن والمواطن، لانه يريد ايصال "صهره" الى القيادة"، معتبرا ان "مصلحة المسيحيين لا تكون بإثارة النعرات الطائفية كما حصل في تظاهرة "التيار الوطني الحر" امس ومهاجمة "تيار المستقبل" رمز الاعتدال الاسلامي في المنطقة، وعلينا ان نحافظ على هذا الاعتدال وتقويته".

وأضاف: "للاسف العماد عون مستمر في سياسة "أنا او لا احد" وتعطيل إنتخابات رئاسة الجمهورية، وهو يتحمّل مسؤولية ذلك"، لافتا إلى "اننا نريد المحافظة على لبنان وانقاذه واعادة بناء مؤسساته، وتحت هذه العناوين نمد ايدينا للجنرال وغيره لنلتقي ونضع الاسس المتينة لبناء لبنان، وعندها الدولة القوية القادرة، دولة المؤسسات والقانون تحمي المسيحيين، وهؤلاء لا يحتاجون الى دروس لحماية انفسهم لانهم اثبتوا عبر التاريخ انهم قادرون على ذلك".