أكد أمين سرّ تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان لـ"البناء" أن "الجنرال عون لا يعوّل ولم يعوّل يوماً على متغيّرات خارجية في الملف الرئاسي، ولا نزال كتيار وطني على موقفنا من ان تكون المناخات الداخلية هي الدافع الأول والأخير للوصول الى انتخاب رئيس بحسب المواصفات الدستورية والميثاقية التي نعبّر عنها دائماً، وإذا ساهم المناخ الإقليمي في ذلك، فزيادة الخير خير".
الى ذلك، أوضح كنعان أنّ " التيار الوطني الحر" لم يضع سقفاً زمنياً لتحرّكه، فهو مرتبط بتحقيق المطالب، وبتعامل السلطة والفريق السياسي الذي امتهن خلال 25 عاماً ضرب الحقوق الوطنية والدستورية والميثاقية للمسيحيين، ليس تحرك العونيين موسمياً أو عابراً، فنحن نحدد الزمان ونختار المكان والأسلوب والهدف من كلّ ذلك التعامل معنا كشريك ولن نتراجع قبل تحقيق مطالبنا".
كان التمديد لقائد الجيش برأي كنعان "آخر نقاط الكوب الممتلئ بالمخالفات والتجاوزات التي بدأت بمنع إقرار قانون الانتخاب الذي يحقق صحة التمثيل، والتمديد للمجلس النيابي، فضرب المجلس الدستوري وتعطيله، إلى ضرب التمثيل على المستوى الرئاسي وتمثيل التيار الوطني الحر على المستوى المسيحي والوطني في المسار الذي سلكته الحكومة في الكثير من الملفات التي نادينا بها، فكل هذه الانتهاكات تستهدف الديمقراطية وتداول السلطة وأحكام الدستور والميثاق في هذه الدول منذ 25 عاماً".
وفي هذا الاطار، أشار كتعان الى ان "حزب الله يدعم الرابية في تحركها، ويذهب معها الى النهاية، يؤيد مواقف وزيري التيار جبران باسيل والياس بو صعب في الحكومة، ويجري اتصالات ومشاورات ويوظف علاقته باتجاه دعم العماد عون، لكنه يشير إلى "أنّ أسلوب حلفائنا يختلف عن أسلوبنا، يدعموننا في تحركاتنا المحقة وفي الموقف السياسي، والجنرال لم يطلب من أيّ من الحلفاء النزول معنا بغض النظر عن التنسيق والتشاور، نحن معنيون بما نقوم به وسنستكمل هذه التحركات وهذا المسار سواء شارك اللبنانيون معنا أو لا".
تأخذ "القوات اللبنانية" بدورها كما يعلن كنعان موقفاً جيداً من مطالبة العماد عون بحقوق المسيحيين، ويغمز من إشارة رئيس جهاز الاتصال والإعلام في "القوات" ملحم رياشي، "أننا لن نترك من يدافع عن حقوق المسيحيين وحيداً على رغم الاختلاف في أسلوب الدفاع عن هذه الحقوق"، ويلفت النائب العوني إلى "أنّ إعلان النيات نجح إلى حدّ ما، فهو أزال غريزة الحقد التي تراكمت على مدى 30 عاماً، فكلّ اختلاف اليوم لن يتحوّل الى خلاف وكلّ التقاء سيبنى عليه.
ولفت كنعان الى "أنّ التيار الوطني يلتقي مع "القوات" على ضرورة تغيير قانون الانتخاب، وعلى مواصفات الرئيس القوي للجمهورية وتشريع الضرورة واستعادة الجنسية، لكننا نختلف على التمديد وعلى القانون الارثوذكسي والصراع الدائر في المنطقة والنظرة الى سوريا ومن المقاومة".