شارك المئات، وربما الآلاف، في تظاهرات ساحة رياض الصلح في وسط بيروت، في أبرز حراك شعبي يشهده لبنان منذ سنوات. إلا أنّ ما حصل في الساحة لم يكن يتيماً بل تمّت مواكبته عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وإذا كانت الشتائم بحقّ السياسيّين أمراً مألوفاً في ساحات التظاهرات، فإنّ مواقع التواصل الاجتماعي حفلت بالتعابير المصنّفة "تحت الزنّار"...

ما كاد وزير الخارجية جبران باسيل يغرّد عبر "تويتر" قائلاً: "هذه الدولة التي ترمي نفاياتها على الناس وترمي عليها رصاصهم حين يعترضون. الا تكفينا النفايات السياسية؟ من يتحمل مسؤولية العنف المفرط؟"، مرتكباً خطأً لغويّاً بكتابة "مسئولية" بدل "مسؤولية"، حتى جاءته سلسلة ردود لم يَخْلُ بعضها من الشتائم، كان أشهرها "كول (...) واستقيل إذا هيك. يا عيب الشوم ضربني وبكى سبقني واشتكى"!

كما نال النائب نبيل نقولا، الذي أعلن تعليق عضويّته في المجلس النيابي، سلسلة انتقادات ساخرة بمعظمها، حيث بدا معظم الداعمين لنشاط "طلعت ريحتكم" حريصين على عدم استغلال تحرّكهم من قبل أيّ من السياسيّين. علماً أنّ حساب الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي كان توجّه الى الوزير الياس بو صعب بالقول إنّه غير مرحّب به، داعياً إيّاه الى الاستقالة.

أما وزير الداخليّة نهاد المشنوق، الذي صُودف وجوده في عطلة خارج لبنان بالتزامن مع التحرّك، فنال نصيباً كبيراً من التعليقات والصور المركّبة التي ظهر في إحداها على الشاطئ بثياب السباحة، وخلفه فتيات حسناوات، وهو يقول، عبر الهاتف: "يا أخي أنا خارج لبنان حاليّاً، بس أنا حاسس فيكن، عندكن ولعاني... وعندي ولعانة".
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي كانت "ولعانة" أيضاً...