الخارطة السياسيّة لتشكيلات قوى الأمن
24 Aug 201513:27 PM
الخارطة السياسيّة لتشكيلات قوى الأمن

قبل إحالة قائد شرطة بيروت بالوكالة العميد عبد الرزّاق القوتلي على التقاعد بيوم واحد، كان المدير العام لقوى الأمن الداخلي ابراهيم بصبوص يصدر مذكرة تقضي بفصل وإلغاء فصل شملت 45 ضابطاً في السّلك.
وكما كان متوقعاً بعد التمديد لبصبوص، جلس العميد محمّد الأيوبي مكان القوتلي كخلف قانوني له، بعد أن فصل من مهامه كرئيس قسم مكافحة الإرهاب والجرائم ليكون مساعداً أوّل لقائد وحدة شرطة بيروت وبالتالي قائد شرطة العاصمة بالوكالة وعضواً في مجلس القيادة.


الأيوبي كان من أبرز الأسماء التي رشّحها "المستقبل" ودفع بها نحو التعيين، ولأنّ العرف يقضي بأن يكون المساعد الأوّل لقائد شرطة بيروت من الطائفة الشيعيّة ولأنّ لا قائد أصيلاً للشرطة، فقد جيء بالعميد عبدالله سليم من موقعه كآمر مفرزة النبطيّة ليكون مساعداً للأيوبي في قيادة شرطة بيروت.
كذلك، فإنّ العرف يقضي أيضاً بأن يكون المساعد الثاني مسيحياً. ولذلك، فصل العميد جورج حداد من آمر مفرزة طوارئ الجديدة إلى مساعد ثانٍ للأيوبي، فيما فصل سلفه العميد غالب مهنا من مركزه كمساعد ثان إلى ديوان المدير العام كضابط بالتصرّف.


ولكن، كيف توزّعت خارطة المحسوبيّات السياسيّة على التشكيلات الأمنيّة؟
تشير "السفير" الى أنّ "نجم التشكيلات" كان المقدّم عماد الجمل الذي انتقل من مركزه القديم كآمر فصيلة طريق الجديدة ثمّ آمر فصيلة السير في بيروت الثالثة إلى قائد سريّة سير بيروت، لافتين الانتباه إلى أن سلفه كان عميداً وهو الأيوبي نفسه الذي صار قائداً لشرطة بيروت!
إلا أن المتابعين أنفسهم يؤكدون أن شقيق الشهيد في الجيش نور الدين الجمل (الذي استشهد في معركة عرسال) هو الذي خفّف وطأة غضب "البيارتة" الذين لم يتمثلوا في قيادة شرطة بيروت، على اعتبار أن الجمل لا يكلّ عن خدمة أبناء بيروت ومتابعة شؤونهم، وهم ينتظرون أن يكون هو خليفة الأيوبي المقبل في قيادة شرطة العاصمة.


وبرغم أقدميّته سنة التي يحظى بها المقّدم عمرو اليافاوي على زميله المقدم الجمل، وتوليه منصب مساعد قائد سريّة سير بيروت، لم يستطع اليافاوي منافسة الجمل على المنصب نفسه، فانتقل من رئاسة فرع العديد في قيادة وحدة شرطة بيروت إلى قائد كليّة الضباط في معهد قوى الأمن الداخلي.
وليس الجمل وحده من حصد منصباً كان يجلس فيه من هو أعلى منه رتبة، بل كذلك انتقل المقدّم سامر البعيني من آمر فصيلة عدلون إلى قائد سريّة بيروت الإقليميّة الثانية. وكذلك انتقل سريعاً الملازم أوّل عامر برجاوي (شقيق ضابط يخدم في حرس الرئيس سعد الحريري) من معهد قوى الأمن إلى آمر مفرزة سير بيروت الأولى، ورفيق سلاح برجاوي في "المعهد" الملازم أوّل عبد الحفيظ فواز، صار هو الآخر آمراً لفصيلة جسر بيروت.


وما ينطبق على برجاوي وفواز، سرى أيضاً على الملازم أوّل محمّد طباجة الذي تمّ فرزه من "المعهد" ليكون آمر فصيلة البرج.


ومن أبرز المحظوطين أيضاً: المقدّم جوزيف عيد الذي تمّ نقله من سريّة حرس رئاسة الحكومة إلى آمر مفرزة استقصاء لبنان الجنوبي، والمقدّم ياسر الميس من آمر فصيلة جبّ جنين إلى قسم المباحث الجنائيّة المركزية، والمقدّم غالب أبو ابراهيم من آمر فصيلة عاليه إلى رئيس مكتب السجل العدلي المركزي، والنقيب بسام منصور من فصيلة البرج إلى شعبة المعلومات، والنقيب أحمد حمادي من مفرزة سير بيروت الثانية إلى آمر فصيلة زقاق البلاط. فيما استطاع المقدم ماجد الأيوبي أن ينجح على الجهتين، فالضابط في سرية وزارة الداخليّة انتقل إلى سريّة السجون المركزيّة على أن يستمرّ بتولي أمرة سجن الموقوفين في المبنى "ب".
وعلى "صهوة المذكرة" نفسها، خرج المقدّم المهندس وسام بو هدير من المستودعات، التي كان رئيس مكتبها في مصلحة الأبنية سابقاً، إلى مساعد أول لقائد سريّة السجون المركزية.


ولكنّ ليس كلّ من أتى اسمه على مذكرة بصبوص كانوا من حاصدي المراكز الأعلى، وإنّما البعض يلمّح إلى أنّ هناك عدداً من الضباط انتقلوا إلى مراكز أقلّ أهميّة، وبعضهم الآخر تمّ "كفّ يدهم" عن مراكزهم.
في حين أن آخرين انتقلوا إلى مراكز توازي بأهميتها المراكز التي كانوا يتولونها سابقاً: المقدّم الياس طوق الذي كان آمر فصيلة بعبدا أصبح مساعداً ثانياً لقائد سرية السجون المركزية، والمقدّم هيثم زيدان نقل من مفرزة بيروت القضائيّة إلى قائد السريّة الخامسة في فوج الإدارات العامّة، والنقيب نور شعبان من سرية المقر العام إلى آمر فصيلة قبر شمون، والنقيب ريمون فغالي من مفرزة سير بعبدا إلى فوج سيّار.
كما تضمّنت المذكرة إجراءات فصل أخرى، لينقل العميد ماجد طربيه من آمر مفرزة الضاحية الجنوبيّة إلى مساعد ثانٍ لرئيس إدارة الخدمات الاجتماعية، من دون أن تشمل مذكرة بصبوص بديلاً له في الضاحية على اعتبار أنّ العقيد حسين خشفة كان قد حلّ محلّه سابقاً.


أمّا آمر مجموعة قصر عدل بيروت سابقاً المقدم حسين عبدالله فتمّ فصله إلى رئاسة فرع الخدمة والعمليات في قيادة وحدة الدرك الإقليمي.
وتمّ أيضاً نقل كل من: المقدّم روني بيطار من آمر فصيلة النهر إلى مساعد قائد سرية بيروت الإقليميّة الثالثة. والمقدم أحمد حلاوي من رئيس فرع الخدمة والعمليات في قيادة وحدة الدرك الإقليمي إلى مكتب مكافحة المخدّرات. والمقدّم روبير رحّال من شعبة المعلومات إلى رئاسة فرع الإدارة في قيادة وحدة الدرك الإقليميّة. والمقدم زاهر عاصي من رئيس مكتب مكافحة المخدرات الإقليمي في الجنوب إلى شعبة المعلومات، والمقدّم طرودي القاضي من شعبة المعلومات إلى آمر مفرزة زحلة القضائية، والمقدّم ياسر ضاهر من قائد السرية السادسة في فوج أمن وحراسات الإدارات والمؤسسات العامة إلى آمر مفرزة سير بعبدا. والمقدّم معروف حرب من آمر فصيلة بعلبك إلى آمر فصيلة الحراسات في سريّة مطار رفيق الحريري الدولي، والرائد جان غسطين من آمر مفرزة سير صيدا إلى مساعد قائد سريّة صيدا الإقليميّة.


وعلى صعيد الضباط من رتبة نقيب، فتمّ فصل كل من: النقيب ريمون أنجيلو الفغالي من مفرزة سير بعبدا إلى الفوج السيار الثاني، والنقيب حسن بركات من معهد قوى الأمن الداخلي إلى آمر فصيلة بئر حسن، والنقيب خالد الوزان من سرية المقرّ العام إلى آمر فصيلة البسطة، والنقيب شادي البستاني من فصيلة بئر حسن إلى سريّة السجون المركزيّة ـ سجن الموقوفين المبنى "ب"، والنقيب ميشال مطران من مفرزة سير زحلة إلى مفرزة سير بيروت الثالثة.


وحظي العديد من الضباط من رتبة ملازم أوّل وملازم بمراكز أرفع من تلك التي كانوا يتولُّونها. وقد شملت المناقلات كلاً من: الملازم أوّل محمّد كنعان من معهد قوى الأمن الداخلي إلى مفرزة سير طرابلس. الملازم أوّل درويش درويش من "المعهد" إلى سرية السجون المركزيّة ـ المجموعة الأمنيّة الخاصة بالتفتيش. الملازم أوّل غسان الأسمر من "المعهد" إلى سرية السجون ـ سجن الموقوفين المبنى "د". الملازم أوّل محمّد رباح من قسم التدريب في "المعهد" إلى آمر الفصيلة الثانية ـ السريّة السادسة في فوج الإدارات العامة. الملازم أوّل حسن جزيني من مدرسة الأفراد في "المعهد" إلى مفرزة طوارئ الضاحية. الملازم أوّل قزحيا افرام من "المعهد" إلى آمر الفصيلة الثانية ـ السريّة الثانية في فوج أمن السفارات. الملازم أوّل جان بيار الخوام من "المعهد" إلى رئيس فرع المحاسبة في رئاسة إدارة الخدمات الاجتماعية. الملازم نزير الموسوي من "المعهد" إلى مفرزة سير بيروت الأولى. الملازم محمّد شمص من "المعهد" إلى مفرزة سير الضاحية الجنوبيّة القضائيّة. الملازم شربل حنا من "المعهد" إلى مفرزة طوارئ صيدا.