رضا طالب ليس أول شهيد لثورة 22 آب كما تداول بعضهم... رضا طالب هو شاب شاء القدر أن يجعل منه مصور لحظة، لحظة اصابة المتظاهر محمد قصير في شارع اللعزارية يوم الأحد. ففي اشتباكات الأحد التي وقعت بين مندسين من المتظاهرين والقوى الامنية، تعرض قصير لاصابة خطرة في الرأس. الاشتباكات التي حصدت 99 جريحاً من القوى الأمنية وعدد من المتظاهرين، كادت ان تسجل أول حالة وفاة.
محمد قصير شاب في الرابعة والعشرين من عمره، لا حزب ينتمي اليه ولا حركة. قصير تلميذ هندسة داخلية في الجامعة اللبنانية الأميركية، تحمس للشارع الذي يصرخ "لا لطاقم سياسي فاسد"، فنزل مشاركاً في الصرخة قبل أن يُصاب في رأسه بجسم صلب، وها هو في العناية الفائقة الآن في مستشفى الجامعة الاميركية.
ومن التظاهرة الى المستشفى حيث خضع قصير لعملية جراحية، وهو الآن في حالة مستقرة بانتظار اثني وسبعين ساعة ليجتاز حالة الخطر.