أعلنت نحو 50 منظمة غير حكومية ونشطاء مستقلون في تونس تشكيل جبهة اطلقوا عليها اسم "لم الشمل"، وذلك بهدف توحيد الصفوف والتصدي للقوى المضادة للحداثة.
وقال منجي بن سليمان احد مؤسسي الجبهة الجمعة في مؤتمر صحافي انها اطار مفتوح يهدف الى تجاوز تشتت قوى وفعاليات المجتمع المدني وخاصة تلك التي رات النور بعد 14 كانون الثاني في اشارة الى الثورة التونسية التي اطاحت بنظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي.
وتشكلت الجبهة وفق ارضية عمل مشتركة بناء على حد ادنى من الثوابت والمبادىء التي لا جدال حولها حسب ما اوضح بن سليمان، مشيرا الى تمسك هذه المبادرة الشديد بالثوابت والمبادئ والقيم الكونية الواردة في المنظومة العالمية لحقوق الانسان.
واكدت الجبهة ان مهامها الملحة تتمثل بالخصوص في "رساء نظام جمهوري وقيم الحداثة واحترام الحريات العامة والفردية والمساواة الكاملة بين المراة والرجل وفصل الدين عن الدولة واحترام الهوية الثقافية والحضارية لتونس التي تعود الى اكثر من 3000 سنة.
وأعلنت عن وضع خارطة طريق تجمع مختلف الانشطة المزمع تنظيمها وفق روزنامة موحدة ليكون صداها اوسع وعلى مدة ابعد.
ورأت الجبهة ان الرهان الانتخابي الذي انخرطت فيه البلاد بعد ثورة الياسمين يعد مرحلة فارقة في تاريخ تونس سترسم ملامح تونس الجديدة وستقرر مصير الاجيال القادمة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك