في حين كانت الأنظار تتجه إلى موقف رئيس "الحزب الديمقراطي" النائب طلال أرسلان في ما خص إصدار موقف إيجابي يسمح باستحداث مطمر في "الكوستا برافا" عند مدخل بيروت الجنوبي، وهو تابع عقارياً لبلدية الشويفات، كانت طاولة الحوار التي سيحضر هذا الملف عليها أيضاً تواجه مشكلتين كبيرتين ومستعصيتين على المعالجة:
الأولى، بحسب ما قاله مصدر شارك في اجتماع "بيت الوسط" لـ "اللواء"، تتعلق بالقرار الذي اتخذته قوى 14 آذار بعد اجتماع عقدته ليل أمس في "بيت الوسط" على مستوى تمثيلي، ويقضي برفض الاستمرار في بحث مواصفات رئيس الجمهورية على خلفية ان هذه المواصفات ينص عليها الدستور، ولا حاجة لابتداع مواصفات جديدة، فضلاً عن ان الحوار يتعين عليه تحديد آلية الاتفاق على جلسة لانتخاب الرئيس وليس الجدل البيزنطي حول جنس المواصفات واصلها وفصلها. فيكفي ان يكون الرئيس ملتزماً بالدستور والطائف، وموضع ثقة الجميع، وتوافقياً في شخصه وادائه".
وأبلغ المصدر ان فريق 14 آذار لن يدخل مرّة جديدة في نقاش حول رئيس يؤيد المقاومة أو حول رئيس يتبنى "اعلان بعبدا" والنأي بالنفس عن الصراع الدائر في سوريا وعموم المنطقة.
اما المشكلة الثانية فتتعلق بالتراشق من وراء السطوح بين الرئيس نبيه برّي ونائبه فريد مكاري من جهة، وكتلة التيار العوني التي تحاول ان تغطي موقفها بموقف "القوات اللبنانية" من جهة ثانية، في ما خصّ جدول أعمال جلسة التشريع لضمان عدم الدعوة إليها، أو إفقادها الصفة الميثاقية في ما لو امتنعت عن المشاركة فيها كتلتا عون وجعجع، إضافة إلى كتلة حزب الكتائب.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك