رأت مصادر اسلامية معنية ان "هيئة علماء القلمون" التي ولدت غداة أحداث آب 2014 مباشرة، هي أقرب ما تكون في فكرها وسلوكها الى "النصرة" و "جيش الفتح" و "أحرار الشام"، ويتبادل مشايخها الذين يصل عددهم الى نحو عشرين معمما، العداء الفقهي والشرعي مع "داعش"، كما أن الهيئة تتواصل بشكل مستمر مع دار الفتوى في لبنان ومع ممثليها في منطقة البقاع الشمالي.
ووجهت أصابع الإتهام في التفجير الذي هزّ عرسال أمس الخميس، إلى تنظيم "داعش" الذي كان وضع أسماء بعض مشايخ "هيئة علماء القلمون" على "لائحة الموت" التي تضم أسماء سوريين آخرين و"عراسلة"، علما أن بعض أهالي عرسال تداولوا فرضية أن تكون هناك أسباب عاطفية وراء الانفجار، بإقدام سوري على تفجير نفسه أثناء عقد قران خطيبته السابقة على رجل آخر من التابعية السورية، وهي الرواية التي نفتها "الهيئة" كليا.
ووفق مصادر عرسالية تكلمت لـ "السفير"، فإن "هيئة علماء القلمون" لعبت دورا في سحب المسلحين من مخيمات النازحين، وتتواصل بشكل دائم مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، وتتميز بانفتاحها واعتدالها، وبالتالي فان استهدافها يؤشر الى انتقال الصراع بين المجموعات المسلحة من الأرض السورية الى الأرض اللبنانية، وهذه مسألة تستوجب من الدولة اللبنانية الضرب بيد من حديد من أجل عدم تكريس هذه الظاهرة التي سيكون أهل عرسال أول من يدفع ثمنها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك