دان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، "التفجير الارهابي الذي وقع في برج البراجنة في بيروت"، ورأى ان هذا التفجير "حصل قبل انعقاد مؤتمر جنيف الذي تحدث بأزمة سوريا الاولى، والتي هي الارهاب، من هنا اهمية حضور لبنان لانه المتأثر الاول من هذه الازمة اضافة الى ازمة النزوح. كما وقعت هذه الحادثة بعد إقرار قانون استعادة الجنسية من قبل المجلس النيابي"، رابطا بين" اهمية استعادة الجنسية ومحاربة الارهاب، وربما يتعاطى البعض مع هذا الموضوع بخفة".
وفي مؤتمر صحافي عقده في وزارة الخارجية، شدد على ان "لبنان هو النموذج المضاد لداعش واللقاح له. لأن داعش والارهاب يبحثان عن الفوضى والبيئة المواتية للعيش فيها، ويرحلان كل العناصر المعتدلة غير الخاضعة لهم ولفكرهم،او يخضعان تلك العناصر لفكرهما. ولبنان بصيغته "التشاركية" وتنوعه الفكري وقبول الاخر خطر على النموذج الداعشي. وما يقوم به الارهاب في المنطقة هو الحركة السكانية الحاصلة والنزوح من الشرق والغرب، فداعش يهجر المعتدلون والعناصر الصالحة، وفي المقابل هو يستقطب كل العناصر المتطرفة في الغرب".
كما أشار الى "ان غاية داعش هي الصراع بين الشرق والغرب، الاسلام والمسيحية، والصراع المذهبي السني - الشيعي. ولبنان عندما يعزز نمطه التعايشي يكون بذلك يحارب داعش بافضل الوسائل. لذلك علينا ان يكون عندنا الموقف والحضور الدولي، ووضع خبرتنا في تصرف النقاش الدولي القائم". واكد باسيل "ان لبنان هو الحصن الوحيد والواحة الوحيدة التي يوجد فيها التعايش المتشابك في محيطنا العربي، والسؤال هو كيف بإمكاننا ان نبقي على هذه الصيغة".
من جهة أخرى، اعتبر "ان قانون استعادة الجنسية هو الوسيلة الأفعل كي نحفظ الهوية اللبنانية، وان لا معنى لرسالة لبنان وامتداده في العالم في غياب المنتشرين اللبنانيين لان الحاجة اليهم بشرية وثقافية وليست فقط مالية، مضيفا:"سنستمر في السعي لاجراء تعديل على هذا القانون الذي هو حق وحاجة لجميع اللبنانيين".
وإذ رأى باسيل "ان هناك مسؤولية على وزارة الخارجية لاطلاق الورشة الوطنية من اجل الوصول الى كل اللبنانيين المنتشرين لتشجيعهم، قال: "ان التوافق دونه تنازلات وقانون استعادة الجنسية هو لكل اللبنانيين".
وأضاف: "ان اللبنانيين المتحدرين من اصل لبنان يعدون 14 مليونا تقريبا، ومهما كان عدد الذين سيطلبون استعادة جنسيتهم فإن ما يميز لبنان هو تواصله مع هؤلاء ودعوته اياهم لاسترجاع حقهم"، واشار الى ان هناك ورشة كبيرة يجب ان تجريها وزارة الداخلية والبلديات وكذلك وزارة الخارجية التي عليها مسؤولية كبيرة بكل مديرياتها، عبر خلق شبكة قناصل فخريين في كل مدينة من العالم اكبر بكثير من البعثات الديبلوماسية الموجودة نظرا للمسافات البعيدة جدا والنقص في كوادر البعثات، اضافة الى الجمعيات والهيئات الاغترابية والمغتربين أنفسهم".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك