أكد أحد المشاركين في الاجتماع الوزاري - الأمني لـ"الجمهورية" أنّ "المجتمعين عرَضوا لعدد من التقارير الأمنية، وأبرزُها التقرير الذي استُقيَ من التحقيقات الأوّلية وكشف محتويات كاميرات المراقبة المنتشرة في مسرح الجريمة وعلى الطرق المؤدية إليها ومجموعة من شهود عيان، ما سَمح بتكوين فكرة واضحة عن طريقة تنفيذ العملية والطريق التي سَلكها الإرهابيان بعدما ثبت أن ليس هناك منفّذ ثالث، وكلّ ما حُكي في هذا الإطار غير دقيق ومجرّد تكهّنات وسيناريوهات لا وجود لها على الإطلاق".
وكشفت المعلومات أنّ "أحد منفّذي الجريمة استَخدم درّاجة نارية وسَلك الطريق المؤدي الى مسرح الجريمة انطلاقاً من طريق مقفل ببلوكّات الباطون المسلّح من جهة مستشفى الرسول الأعظم فعبَر في فجوة من فجواتها بأعصاب باردة سَمحت له بأن يَعتقد البعض أنّه ابن الحي".
ومن هذه الطريق تمكّن من الوصول إلى المنطقة المستهدفة في العملية مباشرةً في ساعة الذروة التي يتجمّع فيها الناس هناك، حيث فجّر درّاجته التي كانت تحتوي على سبعة كيلوغرامات من المتفجّرات الشديدة الانفجار. وأدّى الانفجار الى فصل جسمِه الى جزءين نتيجة العصف السطحي للعبوة، ما سَمح ببقاء القسم الأعلى من جسمه كاملاً من الرأس حتى الخصر وحافظَت جثّته على كامل شكلِها الخارجي.
من جهة أخرى، كشف أمين سرّ حركة فتح وفصائل منظمة التحرير في بيروت العميد سمير ابو عفش أنّ "دائرة الشؤون الفلسطينية رفَعت تقريرها الذي يؤكّد أنّ أسماء الفلسطينيَين الانتحاريَين اللذين وردا في تنظيم "داعش"، أسماء وهمية وليست من العائلات الفلسطينية اللاجئة، لا في بيروت ولا في كلّ لبنان، والتقرير الظنّي بعد التحقيق الذي أجريناه سيَصدر في خلال 48 ساعة وسيثبت هذا الأمر".
وقال لـ"الجمهورية": "أجزم أنّهما ليسا فلسطينيَين، وعائلاتهم ليست من نسيج الشعب الفلسطيني الموجود في لبنان. وحتى الفلسطينيين اللاجئين من سوريا الذين أحصيناهم لم تكن هذه الأسماء من بينها، وبالتالي أستطيع القول إنّ إعلان "داعش" عن الإسمَين الفلسطينيَين بهذه السرعة وفي يوم التفجير نفسِه، وهي لا تفعل ذلك عادةً بل تكتفي فقط بتبنّيه، كان المقصود من ورائه اندلاع مواجهات مسلّحة بين أبناء الضاحية والمخيّمات الفلسطينية في برج البراجنة وشاتيلا، لكنّ الوعي اللبناني والفلسطيني كان أسرع، واستطعنا تفويتَ الفرصة على ما أرادته داعش من وراء زجّها بهذين الإسمين".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك