إعتبر وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور أن "ما حصل في الضاحية الجنوبية والدماء التي سقطت في فرنسا مع شعب استقبل العرب وحمل قضاياهم واحتضن القضية الفلسطينية، ومع دولة لا تزال حتى اليوم تقف الى جانب الشعب السوري وقضيته المحقة، هو مريب"، معربا عن استغرابه "أن يحصل هذا التفجير في فرنسا وهي الدولة الوحيدة التي تقف الى جانب معاناة الشعب السوري، فنرى انها تدمى بهذا الشكل وتتعرض لهذه التفجيرات"، وقال: "اننا ندخل في مرحلة جديدة ومنعطف جديد ستزداد معه المخاطر، ونحن في هذه المرحلة تتكرس لدينا قناعة بضرورة التسوية السياسية الشاملة".
أبو فاعور، وخلال احتفال تسليم بطاقات حزبية لمنتسبين جدد الى صفوف "الحزب التقدمي الاشتراكي" من قرى راشيا والبقاع الغربي، قال: "اننا ندخل في مرحلة تزداد فيها العمليات الارهابية. بالامس رأينا مشهدا في الضاحية الجنوبية لبيروت تدمى له القلوب، رأينا ابرياء من اطفال وكبار يسقطون صرعى التفجيرات الإرهابية، ورأينا كيف ان كل القوى السياسية اللبنانية قد تآلفت وائتلفت على موقف وطني واحد في رفض هذه الجريمة وفي التأكيد على الوحدة الوطنية، ونحن بقدر ما نستنكر الذي حصل بقدر ما نقول بان هذه اللحظة هي لحظة الوحدة الوطنية وعلى الضمير الوطني ان يصحو، وان نستنبط ما تبقى في روحنا الوطنية من حس وطني".
أضاف: "ربما تكون التسوية السياسية في ظن البعض مخيفة، وربما فيها بعض التنازلات على مستوى المدى والنظر القصير للمصالح السياسية لكل القوى السياسية، ولكن سيكون لها مردود كبير على مستوى لبنان، لأن النقاش لم يعد يتعلق بمكسب سياسي لهذا الطرف او ذاك، بل بات يتعلق باستقرار لبنان وسلمه وباستقرار الوضع القائم على عيوبه، ولكن اذا ما نظرنا الى الوضع اللبناني قياسا الى ما يجري في المحيط، فهو افضل من غيره".
وأكد ان "التفجيرات التي حصلت لن تثنينا عن الدعوة بل تعطينا حافزا اضافيا لهذه الدعوة التي سبق وأطلقها وليد جنبلاط، لكنه كان كمن يطلق صرخة في برية السياسة التي لا تسمع، وكان يعاب على وليد جنبلاط انه يدعو الى تسوية سياسية"، معربا عن اعتقاده ان "الخوف والقلق سيكونان دافعا اضافيا لكل القوى السياسية في ان تتجه اتجاها واضحا الى تسوية سياسية، وعبثا ننتظر ان تأتي التسوية من الخارج أو ان يأتي من يأخذنا الى هذه التسوية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك