أكد السفير المصري في لبنان محمد بدر الدين زايد، بعد زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري، أن "مصر تدعم كل الجهود المبذولة من أجل انجاح الحوار والتسوية، ونحن نراقب باهتمام التصريحات الاخيرة التي صدرت عن القوى السياسية والتي تصب كلها في اتجاه واضح"، لافتا إلى أن "هناك ادراك ان استمرار هذا الوضع غير ممكن في لبنان، وانه لا بد من تسوية وانهاء الفراغ الرئاسي. واننا نثني على هذه الرؤية الجديدة او المتبلورة الآن ونأمل في أن تسفر عن ناتج ايجابي في القريب العاجل ان شاء الله".
وقال زايد: تناولنا مع بري مواضيع عدة، وقدمنا اولا العزاء لدولته مرة اخرى في المصاب الاليم الذي وقع الاسبوع الماضي في الضاحية الجنوبية. وقد اعربت مصر عن عزائها ووقوفها بجانب لبنان سواء من خلال بيان وزارة الخارجية المصرية او بيان الازهر الشريف او البيان الذي اعلناه في السفارة، وللمناسبة بعث الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بخطاب الى بري بشأن هذا الحدث الجلل الذي لا نعتبره فقط مصابا للبنان بل ايضا لمصر ولكل الامة"، مضيفا: "تطرقنا ايضا الى المرحلة الراهنة والخطورة المتزايدة التي نعرفها جميعا بالنسبة الى الارهاب والتي تقتضي التعاون وتضافر الجهود في كل العالم العربي لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد الحياة في عالمنا العربي".
ولفت إلى "أننا تناولنا دعم الجهود التي يبذلها بري من اجل انجاح الحوار والجولة التي ستعقد غدا، والتي نأمل في ان تسفر عن ناتج ايجابي".
وفي هذا الاطار، تلقى الرئيس بري برقية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يعرب فيها عن تنديده وادانته الشديدين للتفجيرين الاجراميين اللذين وقعا في الضاحية الجنوبية على يد "داعش"الارهابية، وجاء في البرقية: "اعرب لكم عن تنديدي الشديد وادانة مصر البالغة لهذه الاعمال الجبانة، مؤكدا مساندة مصر لكم في القضاء على تلك الجماعات الارهابية وما تبثه من سموم في المنطقة والعالم. كما اؤكد ضرورة تكاتف جميع الدول لمكافحة هذا الارهاب اللعين الذي صار يطال اجزاء كبيرة في العالم".
كما تلقى بري برقية من رئيس الدوما الروسي سيرغي ناريشكين معزيا ومستنكرا التفجيرين الارهابيين في الضاحية. وقال في البرقية انه "بات من الضروري توحيد جهود المجتمع الدولي لمواجهة هذا الخطر الارهابي وتحقيق السلام في الشرق الاوسط".
وتلقى أيضاً، برقية من الامين العام لاتحاد مجلس دول منظمة التعاون الاسلامي محمود إرول قليج، شجب فيها "العمل الارهابي الاجرامي الجبان"، معربا عن ثقته بأن لبنان "سيتجاوز هذه الازمة العابرة بتمسك شعبه بوحدته الوطنية وبتعايشه وتسامحه وسموه فوق جراحه وتقديم امنه واستقراره وسلامته على اي اعتبار آخر".
كذلك تلقى برقية مماثلة من مفوض الامم المتحدة الثاني لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس.
واستقبل بري بعد الظهر، وفدا من البنك الدولي برئاسة نائب رئيس البنك لشؤون الشرق الاوسط وافريقيا حافظ غانم بحضور حمدان.
وقدم الوفد التعازي بشهداء التفجيرين الارهابين في الضاحية، وشكره على جهوده وجهود المجلس النيابي في اقرار القروض بين لبنان والبنك الدولي. كما ابلغه ان البنك في صدد تحضير مشاريع حيوية للبنان لمساعدته في ازمة النازحين السوريين.
ثم استقبل بري النائب الاول لحاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك