مقدمة نشرة أخبار "أم تي في"

تعاود ماكينة الدولة نشاطها، وهي ستبدأ من حيث انتهت، أي من عمق حفرة الخلاف الذي تفجر بين أهل الأكثرية اثر تدمير الترويكة الوزارية كل ما بناه وأنجزه الرئيس ميقاتي مع العمال لجهة توقيعه مع أرباب العمل مشروع تصحيح الأجور. والعيون شاخصة الى مجلس الشورى،الذي أفادت معلومات للـ "MTV" أنه في وارد رد المشروع، حل التعارضات الحكومية يفرض نفسه، لأن قضايا خلافية كثيرة ستطل برأسها، ليس أقلها حساسية ملف التعيينات، أما الشق الثاني الذي سيتعين على الحكومة مواجهته، فهو سحب مفاعيل كلام وزير الدفاع الأخير عن تحول الحدود اللبنانية مع سوريا الى مأوى لعناصر "القاعدة" لتنفيذ عمليات إرهابية في الداخل السوري. في أي حال مجلس الوزراء الأخير هذا العام، والذي سيعقد الأربعاء، سيظهر كل هذه الإشكاليات.

إقليميا لم تعرف سوريا طعم العيد فآلة القتل لم تتوقف، وكأن غاية البرتوكول الذي وقعته دمشق لنشر المراقبين، كانت شرعنة إطلاق يد النظام في حق المعارضة، ولعل ترجمة صحة هذا الكلام تجلت في العنف المفرط الذي يمارس في حق المدن والبلدات التي تحولت رمزا لمقاومة النظام وفي مقدمها مدينة حمص، التي يستصرخ أهلها الجامعة العربية والدول الكبرى لوقف القصف المدفعي العنيف والمركز بمختلف الأعيرة على باب عمرو المحاصر، حيث أفاد أحد المراقبين العرب أن الوضع هناك أشبه بحرب إبادة، وكأن الحي أن سقط فسيؤدي الى مجزرة بحق المدنيين.


مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي"

لبنانيا، يفترض أن تعاود الحركة السياسية اعتبارا من يوم غد، وستكون محكومة بسجالين: الأول قضية زيادة الاجور ومضاعفات قرار مجلس الوزراء في شأنها، خصوصا في ظل انتظار رأي مجلس شورى الدولة، ردا أو موافقة على هذا القرار.

أما السجال الثاني فمتعلق بكلام وزير الدفاع فايز غصن عن انطلاق عناصر من "القاعدة" من بلدة عرسال في اتجاه سوريا، هذا الكلام أعاد التأكيد عليه الوزير غصن اليوم فأشار إلى أن ما أعلنه لم يكن من قبيل التكهن أو التحليل إنما "نتيجة معلومات توافرت وارتأينا أن من المفيد إطلاع الرأي العام عليها". هذا التوضيح لم يمنع النائب وليد جنبلاط من انتقاد ما أعلن فتمنى لو أن بعض الجهات الرسمية تتمتع بشيء من الحكمة في معالجة مسائل أمنية كما حصل في ما أشيع عن مسمى مطاط هو تنظيم "القاعدة".

سوريا، سيكون يوم غد هو البداية الفعلية لعمل بعثة المراقبين، وقال مصدر في البعثة إن مجموعات منها ستزور غدا دمشق وحماة وأدلب، على أن تزور بعد غد الأربعاء القامشلي وطرطوس وبانياس ودير الزور. يأتي هذا التحرك في وقت أعلنت مواقع المعارضة أن القوات السورية شنت هجوما عنيفا في حمص قبل وصول بعثة المراقبين.


مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

قبل أن تزاول بعثة المراقبة عملها رسميا، اصطدمت تصريحات أعضائها بين من أدلى لتلفزيون "العربية" ومن نفى من مقر الجامعة العربية. وفد المقدمة في البعثة صحا على خبرين إتضح أن لا أساس لهما من الصحة، الاول ما أعلنه مستشار محجوب عن عمليات إبادة في سوريا، والثاني له صلة بصحة أعضاء البعثة بعد ما أشيع عن أصابة أحد أفرادها برصاص الأمن السوري. ومن مقر الجامعة في القاهرة نفى الأمين العام المساعد السفير عدنان الخضير هذه الانباء، وقال إنه إتصل برئيس بعثة المراقبين الفريق أول محمد مصطفى الدابي مؤكدا أن كافة المراقبين سالمين.

وربطا، قالت وكالة الانباء الروسية "نوفوستي" إن أجهزة الاستخبارات الروسية وجهت تحذيرات الى دمشق عن حصول إختراقات لأجهزتها الامنية والعسكرية وإنشقاقات غير معلنة، كما نبهتها من إحتمال وقوع إعتداءات على أعضاء بعثة المراقبين العرب بهدف إحراج دمشق. كل هذه التحذيرات وأنباء السوء لم تعر لها الجامعة إهتماما، وقال أمينها العام نبيل العربي إن البعثة ستباشر أعمالها صباح الثلاثاء.

وعلى خارطة طريق البعثة معاينة مناطق ساخنة كإدلب وحماه، لكن عين الحدث تقع في حمص المحاصرة والشاهدة على القتل والقتل المضاد، وقد تدخلت فرنسا اليوم على خط مناشدة السماح للبعثة بدخول المدينة لكن لا جهة قادرة على تحديد ماذا يجري فعلا في هذه المدينة التي تعيش أسوأ مراحل الخطف والتنكيل والعمل المافيوي على كل الجبهات، صورة تنسحب قتلا بالمفرق في مدن أخرى كريف دمشق التي شهدت في الساعات الماضية على تصفية طبيب أثناء مزاولته مهنته.

سوريا وشعوبها بأطرافها الموالية والمعارضة والمسلحة تعيش أخطر المراحل، وبرهان غليون المتنقل من باريس الى تونس فاستنبطول يقلب في أوراق رئاسته لهذا البلد ويجري تقويما جديدا للعلاقة مع إيران و"حزب الله" و"حماس" ودول الجوار، ولا يتورع عن إعطاء رأيه في كل محور وبلد وملف لأعتقاده بأن الاميركيين سينصبونه كرازاي دمشق، ولم يتنبه بعد أن للدول العظمى مصالحها وهي على استعداد للبيع والشراء في أي شخصية مهما غلت تضحياتها وارتفع دخان غليونها.

محليا العيد على عطلته ولا مواقف على الأغصان السياسية سوى لغصن واحد. قلما يصرح لكنه عندما فعل قلب المعادلة. وتعليقا على مواقف وزير الدفاع قال النائب وليد جنبلاط: حبذا لو تتمتع بعض الجهات الرسمية بشيء من الحكمة والعقلانية كما أشيع عن مسمى مطاط هو تنظيم "القاعدة" وقد تحول الى عنوان قابل للاستخدام في أي لحظة من أي كان. وأشار جنبلاط الى أن البعثرة الأمنية اللبنانية غير مفيدة لا سيما في ظل الظروف الدقيقة للمنطقة.

ولعل أهم بقعة ساخنة في المنطقة بعد سوريا، هي العراق حيث عادت لغة التفجيرات والسيارات المفخخة لتلعب تحت فيء أزمتها السياسية، واليوم استهدفت هذه التفجيرات وزارة الداخلية وسط أزمة تضرب الحكم وتحالفاته السياسية وجديدها مطالبة تيار مقتدى الصدر بحل البرلمان وإجراء إنتخابات جديدة.


مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

في الداخل عطلة عيد الميلاد أدت الى خفوت الحراك السياسي الذي يعود إلى طبيعته في ما تبقى من أيام لهذا العام، والكلام يدور هنا على ملف تصحيح الأجور، أما بعده فالبحث سيكون في العودة الى طاولة الحوار الوطني وما يتصل بقانون الانتخابات، والتعيينات الادارية التي تمنى الوزير محمد فنيش ان يتوافر المناخ السياسي الملائم للسير بها في مجلس الوزراء.

إقليميا تبدأ بعثة المراقبين العرب مهامها انطلاقا من الأماكن الأكثر سخونة حيث تطلع غدا على الأوضاع في حمص، وفيما أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية ان مهمة البعثة لن تستغرق أكثر من أسبوع لمعرفة التزام دمشق بالاتفاق، برز نفي الجامعة العربية لخبر اصابة أحد أعضاء فريق مراقبي الجامعة في سوريا.

وكالة "سانا" من جهتها نقلت عن مصدر مسؤول في الجامعة ان الشخص الذي صرح لبعض الفضائيات حول الأوضاع في حمص ليس عضوا في البعثة.


مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

ضغوطات بالجملة على سوريا ازدحمت، فتصريحات وشائعات سابقت عمل المراقبين العرب، وقبل ان تحط البعثة في حمص غدا حطت المؤشرات في سوريا ترسم معها علامات استفهام حول شهر المراقبة العربية، تلك العلامات تبدأ من فبركة تصريحات تدعي ان ما يجري على الأرض السورية ابادة جماعية، سرعان ما نفت صحتها الجامعة العربية التي تلقت خبرا عن اصابة احد افراد البعثة برصاص الأمن السوري لكن كل اعضاء البعثة كانوا سالمين ما استدعى نفي الجامعة للشائعات، لكن احد المراقبين ضبط بعدسة هاتف خلوي مخفي يعد معارضين سوريين في القاهرة بالتنسيق.

في شهر الرقابة العربية وما بين الوقائع السورية والفبركات الاعلامية، كانت موسكو تحذر دمشق من وجود اختراقات في الأجهزة الأمنية والعسكرية تستهدف المراقبين العرب لاحراج سوريا واتهامها بإنتهاك حقوق الانسان وارتكاب جرائم حرب. التحذير الروسي الذي تحدثت عنه وكالة "نوفوستي"، أوردته موسكو في تقرير يحتوي على معلومات تحذيرية، فيما كانت روسيا تقول انها تعرف مصدر تسليح المعارضة السورية وتكرر الالتزام تجاه دمشق.

من هنا يسود الترقب أبعد من الحدود السورية، في وقت يؤكد فيه وزير الدفاع اللبناني ما أعلنه عن وجود "القاعدة، بأنه نتيجة معلومات توفرت لوزارته ولم يكن من قبل التكهن أو الاستنتاج. وفي بيان وزير الدفاع رد على الحملة السياسية التي يتعرض لها منذ اعلانه عن المعلومات الأمنية، آخر الشظايا كانت من النائب وليد جنبلاط الذي دعا للتنسيق بين الأجهزة اللبنانية بدل التصريحات الاعلامية.

وبينما لبنان يعيش أجواء الميلاد في عطلة سياسية لا تنسحب على الترقب العابر للحدود، كانت المنطقة تشهد على خطوات اسرائيل في تهويد القدس، في ظل صمت العرب. وحدها ايران كانت تكمل مناوراتها العسكرية البحرية بنجاح وتنقذ ناقلة نفط سعودية من هجوم قوارب مجهولة في البحر.


مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

رغم الاقفال الاداري الذي تفرضه عطلة الميلاد، بقيت المتابعات المحلية مصوبة ناحية القضايا العالقة، من بينها ملف التعيينات الذي انعش بتصريح توافقي أدلى به رئيس الجمهورية بالأمس، وإن بقيت المسافة التي تفصله عن الإرادة السياسية قاصرة عن اخراجه من نفق التوافق الى نور التنفيذ، كما قال أمين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان لـ"المنار".

ملف آخر لم تتأثر حماوته بسكون البلاد وبرودة الطقس، عنوانه الحملة التي تشنها الأقلية مدعومة اليوم بالنائب وليد جنيلاط، على وزير الدفاع فايز غصن، لكن غصن رد على الحملات مؤكدا ان ما أعلنه عن تهريب أسلحة ومقاتلين الى سوريا عبر عرسال لم يكن من قبيل التكهن إنما نتيجة معلومات أراد التنبيه الى خطورتها على استقرار البلد.

سوريا بدورها تدخل اختبارا جديدا لفحص نوايا المتربصين بها على قاعدة "إلحق الكذاب على باب داره"، مع انطلاق عمل المراقبين العرب، معولة على نزاهة أشقاء لم يتوغلوا كثيرا إلى عمق التحريض، وإن كان مكتوب هذه البعثة يقرأ من عنوانه كما ظهر في إشارات أولية بينها دعوة الخارجية الفرنسية السلطات السورية السماح لبعثة المراقبين بالتجوال في أحياء حمص اليوم قبل وصول اعضائها من دولهم إلى دمشق.

وفي الموازاة استمر جوال من نوع آخر يتنقل في الاحياء العراقية، بعد الانسحاب، اسمه التفجير الانتحاري الذي حل صباحا أمام مقر وزارة الداخلية في بغداد، من دون ان يثني ذلك العراقيين لاسيما من قاوم الاحتلال منهم عن الانخراط في العملية السياسية، وفق ما أعلنت "عصائب أهل الحق" اليوم.

وسط كل ذلك يستمر الصمت المطبق حيال المخطط الصهيوني لاعتبار القدس عاصمة أبدية للشعب اليهودي، في حدث رأى "حزب الله" انه يهدد أمن العالم ككل، وطرح أسئلة عن موقف الجامعة العربية. ووسط انشغال العرب بتبدلات بلدانهم، عادت اسرائيل لتمد يدها خارج الحدود حيث كشفت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن مسؤولية الكيان العبري عن غارتين حربيتين استهدفتا قافلتين في السودان قبل أيام، زعمت انهما تنقلان سلاحا الى قطاع غزة من ايران.


مقدمة نشرة أخبار "أو تي في"

إستعادت كل الملفات السياسية الساخنة زخمها، بعدما استراحت طوال عطلة عيد الميلاد المجيد، بدءا بتصحيح الأجور الذي ينتظر بته من قبل مجلس شورى الدولة، مرورا بملف الحوار الوطني الذي طرحه رئيس الجمهورية في بكركي أمس، وصولا الى التعيينات الإدارية.

إلا أن الأنظار بقيت في نهاية العيد شاخصة في اتجاهين: نيجيريا التي شهدت ميلادا دمويا إستمر طوال الليل عبر إحراق محلات تجارية لمسيحيين، وسوريا التي تنتظر وصول البعثة الأولى من مراقبيها هذا المساء، بعدما غادرت مطار القاهرة كما أفادت وكالة "رويتر".


مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

يوم للحمم القاتلة من مدفعية الدبابات والرشاشات الثقيلة التابعة لكتائب الأسد على امتداد حمص، والتي أطلقت نداءات الإستغاثة في ضوء المجزرة المفتوحة والتي راح ضحيتها حتى الآن إثنان وثلاثون قتيلا ومئة وخمسون جريحا، بينهم أربعة وعشرون في باب عمرو وحدها. يوم الإبادة الجماعية، وفق توصيف أحد أعضاء لجنة المراقبة العربية الموجود في دمشق، استبق وصول الدفعة الأولى من خمسين مراقبا، تمهيدا لتوزيعهم على المناطق السورية. والعنف المتصاعد قتلا وتدميرا في حمص وعدد من المدن السورية، دفع السلطات الفرنسية الى الطلب من المراقبين التوجه الى حمص فورا. وموجة القتل التي تنفذها كتائب النظام، لم تمنع المعارضة السورية من الإستمرار في التظاهر ضد نظام الأسد، حيث خرج المدنيون العزل لنصرة المناطق التي تعاني من وطأة الجرائم المستمرة.

واللافت اليوم في سياق الحديث عن الوضع السوري، تأكيد رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، على ضرورة الحل السياسي في سوريا، وقال جنبلاط: إن تزامن وقوع الإنفجارين الأخيرين في دمشق وتحديدا في المنطقة الأمنية، التي تضم مراكز الأجهزة العسكرية مع وصول بعثة المراقبين العرب، يثير علامات إستفهام عديدة. جنبلاط غمز من قناة التصريح الأخير لوزير الدفاع فايز غصن، متمنيا لو أن بعض الجهات الرسمية في لبنان تتمتع بشيء من الحكمة والعقلانية في معالجة مسائل أمنية حساسة.

والمفارقة أن وزير الدفاع عاد اليوم وجدد التمسك بكلامه، مشيرا الى أن ما أعلنه لم يكن من قبيل التكهن والتحليل والإستنتاج، إنما نتيجة معلومات توافرت لديه، وذلك على الرغم من نفي وزير الداخلية مروان شربل وجود معلومات رسمية عن وجود عناصر لتنظيم "القاعدة" في لبنان، ومن تأكيد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أن لبنان دفع أكبر ثمن لمحاربة الإرهاب، مشككا بقبول أي لبناني بإيواء الإرهابيين.

ومع وصول خمسين مراقبا كدفعة أولى من بعثة المراقبين العرب الى سوريا، أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية مقتل إثنين وثلاثين مدنيا، بينهم أربعة وعشرون قضوا في قصف عشوائي لكتائب الأسد على أحياء باب عمرو وباب السباع والبياضة ووادي عرب في حمص.