أكد وزير الخارجية جبران باسير "أننا أتينا الى روسيا للبحث في العلاقات الثنائية التاريخية بين بلدينا، ولطالما كان لها التدخل الإيجابي في منطقتنا وفي لبنان في موضوع حماية الاقليات والتنوع"، لافتا إلى أنه "لدينا قراءة واحدة للأحداث وتطابق في وجهات النظر في ما يجري في منطقتنا والعالم"، مشيرا إلى "أننا ناقشنا العلاقات الثنائية على المستويين الاقتصادي والسياسي والتنوع الذي هو حاجة على المسرح الدولي، وقيمنا بإيجابية الدور الروسي على الساحة الدولية، والذي هو عنصر يحقق التوازن على مسرح العلاقات الدولية، مما يساعد على إيجاد حلول اكثر توازنا".
باسيل، وفي مؤتمر صحافي، في زيارته الرسمية لروسيا، أوضح أن "نقطة التقاطع الأساسية هي الحفاظ على التنوع، اذ لا يمكن أن تكون هناك بيئة حاضنة للارهاب إذا كانت متنوعة، فالارهاب هو خطر داهم على المنطقة والعالم، ولبنان عليه مسؤولية كبرى من خلال نموذجه، وله دور ريادي وفاعل في المعركة العالمية ضده. والخطر الثاني هو النزوح السوري الذي بدأ يأخذ أشكالا مختلفة ويتجه نحو أوروبا".
وأشار باسيل إلى لقائه مع رئيس دائرة العلاقات الخارجية الكنسية والتوضيح الذي سمعه في شأن الحرب المقدسة الروسية بإتجاه المنطقة، فقال: "هذا الامر غير صحيح، وهو بمعنى العمل المقدس ضد الشر الذي هو الارهاب".
واعتبر باسيل ان "قوة لبنان هي من قوة نظامه السياسي الذي يسمح له ان يتخذ القرارات اللازمة في مواجهة الارهاب، من خلال قادة لهم الشرعية الشعبية والدستورية وقيادة البلد والحفاظ عليه وعلى كل مكوناته التي تشكل الغنى للبنان والمنطقة، وتكون النموذج الأفضل لمواجهة نموذج داعش الارهابي"، معتبرا "أننا في حرب عالمية متدرجة من بلد الى آخر ضد الارهاب، ولبنان القوي عامل مساعد لدحر الارهاب والتغلب عليه. ونشكر روسيا على عدم تدخلها في الشؤون الداخلية اللبنانية".
وردا على أسئلة الصحافيين، قال باسيل: "لبنان يمر بأزمة وجودية كبرى وهناك تمديد للبرلمان اللبناني وهناك شلل حكومي وفراغ في الرئاسة، والحل لا يكون الا بالعودة الى الشعب، لاننا عندما نعتمد هذا النمط من الحلول يسري على كل دول المنطقة، وهذه هي الديمقراطية التي نطالب بها ونشأ على اساسها لبنان. الحل هو دائما بالعودة الى الطرف الثالث للحكم في الصراعات بين الاطراف المتنازعة وهذا الطرف هو الشعب".
وأكد أن "الحوار امر ضروري في بلد مثل لبنان لانه بالحد الأدنى ينفس الاحتقانات، ويكتمل بتثبيت مفاهيم الديمقراطية".
وعن تقديم لائحة بالمنظمات التي يعتبرها لبنان ارهابية في اجتماع فيينا، قال: "لم يقم لبنان بهذا الامر، انما تم وضع إطار أولي لبحثه تكفلت به الاردن ومن خلاله سنرى كيف تكون مشاركة لبنان فيه. لبنان يميز بين حق الشعوب في الدفاع عن نفسها وتقرير مصيرها وبين الارهاب الذي يقتل الأبرياء".
من ناحية ثانية، التقى باسيل رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الروسي الكسي بوشكوف، في حضور مستشار الوزير للشؤون الروسية الدكتور أمل أبو زيد.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك