أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ان "داعش لن يدخل الى المجتمع اللبناني، وان هذا الرهان قد سقط والمهم ان ننتصر نحن على الارهاب بوحدة شعبنا وبفهمنا لمعنى لبنان". وقال: "ان التحسر على الاستقلال فقط لا ينفع، فالمستقل بالفعل، لا يربط قراره عند غيره بالخارج، بل ينتخب رئيس جمهورية يمثل شعبه بالفعل".
باسيل وخلال مشاركته في عشاء هيئة حراجل في "التيار الوطني الحر"، أشار إلى ان "هذا الوطن قدم الكثير من التضحيات ومن الدماء، كي يكون مستقلا، ولم نأخذ استقلالنا كي نرهنه لمجموعة معينة، أكان بسبب المال او بسبب سلطة خارجية، لان استقلالنا هو قرارنا الحر، هكذا نعيشه ونمارسه ونحتفل به اليوم بعقولنا"، وأضاف: "لدينا اليوم استحقاقات كبيرة، أقل ما فيها الارهاب والنزوح، ولكن هذا قدرنا وهو ليس بالجديد علينا، وان عظمة الشعب اللبناني تكمن بصموده ونضاله، فما حدث في فرنسا يظهر كم اننا شعب عظيم وتحمل الكثير ولا يزال، من نزوح وتفجير وقتل وارهاب، وكل ذلك لا يزال صامدا بجبالنا وبعنفوان أهلنا. فشعوب العالم تنهار من جراء حادث، ولكن الجيد بكل ذلك عودتهم الى السياسة الصائبة ويلتحقون، واننا نفهم ذلك، ولا نتعجب اذا ارتعب أحدهم من زيارة او من موقف دولي، لاننا نفهم ان هناك رهانات كبيرة بمبالغ مالية هائلة وأرسل مجاهدين وغيره، وكلها رهانات تسقط وستسقط لان هناك شعبا كالشعب اللبناني ونموذجا مثل هذا النموذج الصامد والأصيل الذي سيكسر الارهاب، وان داعش لن تدخل الى المجتمع اللبناني اذا أرسلت من أي مكان، وان هذا الرهان قد سقط. المهم ان ننتصر نحن على الارهاب ليس فقط عسكريا بل بوحدة شعبنا وبفهمنا لمعنى لبنان، لان العالم يعرف أكثر قيمته، لبنان اليوم بالتعايش بين المسلم والمسيحي والنموذج اللبناني الذي كنا نقول لهم سابقا اذا سقط لبنان يسقط العالم، أي ان فكرة لبنان تسقط وتنتفي، فكرة ان يتعايش المسلم والمسيحي في هذا البلد، والآن قد فهموا ولمسوا قيمة هذا البلد بالتعايش والوحدة بعيدا عن ان يخضع فريق لآخر، بل ميزته اننا متساوون ولا أحد يكسرنا ولا نريد ان نكسر أحدا وبهذه المعادلة يسلم البلد".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك