بعد أيام على إعلان مجموعة "أنونيموس" للقرصنة الالكترونية شن حربٍ على "داعش"، معلومات أمنية خطرة منسوبة إليها هزّت الأجهزة الأمنية حول العالم.
انتشر الهلع حين نقل موقع international busines times عن anonymous ان "داعش" يخطط لاستهداف أماكن عدة حول العالم في وقت متزامن الأحد، منها مقر جامعة الروح القدس الكسليك، وأهدافاً في باريس وروما وإندونيسيا.
اللائحة وردت بدايةً في بيان لـ OpParisIntel وهو فرع تابع لمجموعة "أنونيموس".
لكن لاحقاً نفت مجموعة القراصنة على حسابها الرسمي بث شائعات عن هجمات مستقبلية لـ"داعش"، وأضافت: "صدقاً نحن لا نعلم من أين أتت الشائعات". ثمّ كررت في تغريدة أخرى أنها لم تنشر لائحة أهداف "داعش".
من جهتها، سارعت إدارة جامعة القديس يوسف إلى إلغاء احتفال اليوم الراعوي الجامعي الأحد تجنباً لأي خطر محتمل.
أما المعلومات الأمنية فتضاربت بين مؤكّدٍ لصحة التهديدات، ومن اعتبر أنّ الخبر قد يكون من باب الارباك.
وتوقّعت مصادر أمنية أن ترتفع وتيرة الأخطار والعمليات الإرهابية في لبنان مع تقدم المحادثات الدولية بشأن التسوية السورية، في وقتٍ ينشط تنظيم الدولة الإسلامية أكثر فأكثر على مواقع التواصل الاجتماعي. وتتخوّف الأجهزة الأمنية من استهداف التجمعات والمراكز التجارية ودور العبادة، خصوصاً وأنّ معلومات صحافية كشفت بأنّ الفاتيكان طلب من دول المنطقة حماية الكنائس واتخاذ اجراءات الحيطة قبيل الاعياد.
ومن المطران بولس مطر رسالة إلى اللبنانيين، دعاهم فيها إلى عدم الهلع، مشيرا في المقابل إلى أن "الحيطة والحذر أمر ضروري"، مؤكدا أن الفاتيكان لم يرسل أيّ تحذير للكنائس، معتبراً أن "داعش" يمثل خطرا ومواقف غير معقولة وغير مقبولة ولكن لا أعتقد أن كل مواقف التنظيم تتحلّق حول المسيحيين بالذات".
بين الهجمات الإرهابية على الأرض من جهة، والحرب الالكترونية من جهة أخرى، إضافة إلى الضربات الجوية في سوريا، تنشط إذاً حربٌ نفسية هدفها نشر الرعب والهيستيريا الجماعية حول العالم، المستفيد الأول منها هو "داعش" ولكن أيضاً كل الجهات التي تستغل التنظيم الإرهابي لتنفيذ أجندتها.

غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك