أكد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "جهوزية حزب الله لمشاركة تعطي الحقوق لأصحابها"، معربا عن رفضه لأن "نكون أدوات لمشاريع إقليمية ودولية، وقد خضنا تجربة مهمة جدا بصناعة استقلال لبنان، وقهرناها بعدما اعتبرها الجميع فزاعة. وسنكون في أي موقع جهادي من أجل بقاء لبنان عزيزا لأهله وأبنائه وأجياله القادمة". وقال: "رغم أجواء التوتر، بقي لبنان مصانا، وحزب الله استطاع أن يئد الفتن المتتالية لحفظ استقرار لبنان. وقد ساهمنا مساهمة كبرى في الاستقرار الأمني، وصنعنا معادلة الردع مع إسرائيل، حتى باتت لا تستطيع أن تفعل أي شيء مع لبنان بفعل المقاومة".
وفي كلمة ألقاها خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية التليلة، أشار إلى أن "لبنان يمكن أن ينجح رغم التعدد الطائفي، وإذا آمن قادة الطوائف أن لهم حصة وموقعا، عليهم ألا يتجاوزوا حصصهم، ليأخذوا من مواقع الآخرين، وقد نظم الطائف ذلك، وهم يعبثون بالطائف مئة مرة، وإذا كانت الانتخابات والقانون النسبي حلا، فهم يرفضون ذلك، لأنهم تحدثوا بأنه يحرم بعض السياسيين من مواقعهم، أما نحن فإننا ندعو إلى احترام الدستور، في مرحلة نعتبر فيها أن محاولة بعض الطوائف الاعتداء على الآخرين، بذلك لا نستطيع أن ننجح".
كما دعا إلى "تسيير مصالح الناس بانتخاب رئيس جمهورية يتناسب مع الخيار الشعبي، لأن غير ذلك يعني تداعيا للمؤسسات"، سائلا "ألا تكفي سنة ونصف من دون رئيس للجمهورية وهذا يعني أن نبحث عن الأسباب؟". وجدد تأكيد مواقف "حزب الله" وخياراته، فقال: "خيارات الحزب ذاتية، ولا نتلقى التعليمات من الآخرين، ومشكلتنا من غيتوات النفط"، داعيا "فلننتخب رئيسا للجمهورية، ولنحقق المكاسب مع بعضنا بعضا، ولنستفد من الفرصة، ونخرج من المأزق، لأنه لا يمكننا الخروج من هذا المأزق، بعد أربع أو خمس سنوات، إلا إذا مددنا أيدينا لبعضنا بعضا، وألا نقبل ببناء لبنان، تحت الوصاية الأجنبية، وللشعب الحق بما يريد، ونحن إلى جانب الحق".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك