كشفت مصادر مقربة من كوادر قيادية في "حزب الله" أن مصطفى بدر الدين، مساعد الأمين العام للحزب للشؤون الأمنية، والمطلوب رقم واحد للمحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، رفض بشكل قاطع الاقتراح الذي قدمه اليه قائد فيلق لبنان في "قوة قدس" التابعة لـ"الحرس الثوري" الإيراني حسن مهدوي، بنقل مقر عمله الى الجمهورية الإسلامية، خشية من تطورات غير متوقعة على الساحة اللبنانية قد تضيق عليه الخناق، مع بدء جلسات المحكمة الدولية.
وذكرت المصادر لصحيفة "السياسة" الكويتية أن بدر الدين رد بتهكم على هذا الاقتراح، قائلاً ان لبنان حالياً يشكل ملاذاً آمناً أكثر من سوريا وإيران، مذكراً باغتيال القيادي في "حزب الله" عماد مغنية في قلب دمشق واغتيال علماء الذرة الإيرانيين بالجملة في قلب طهران.
وأضافت المصادر أنه على الرغم من الشعور الزائد بالثقة الذي يبديه بدر الدين، إلا أنه أوعز إلى رجاله باتخاذ بعض الخطوات التي من شأنها تضليل المحكمة الدولية من جهة، والجهات الأمنية والقضائية اللبنانية من جهة أخرى، بشأن مكان تواجده، منها المعلومات المضللة التي نشرت قبل أسابيع في صحيفة "اللواء" اللبنانية، والتي أشارت الى إقصاء بدر الدين من منصبه في "حزب الله" ومغادرته لبنان
وبينت المصادر أن بدر الدين في حال أراد الخروج من لبنان، فإنه سيتوجه إلى فنزويلا، الجهة المفضلة لديه، حيث يصعب على الجهات القضائية الدولية العثور عليه هناك أو إجبار حكومة الرئيس هوغو تشافيز على تسليمه.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك