أكدت مصادر ميدانية في وادي خالد لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن "المنطقة تعيش حالة غليان، وأن الأهالي لا يزالون يمارسون ضبط النفس إفساحا في المجال أمام الدولة لتقوم بواجبها في حمايتهم".
واعتبر المصدر أن "قتل الشبان الثلاثة ليست مجرد حادث عابر أو قتل حصل عن خطأ، إنما هي عملية تصفية تمت بدافع الحقد، ارتكبها عناصر الأمن السوري والشبيحة عن سابق تصور وتصميم، والناس يحملون الدولة وتحديدا وزير الدفاع فايز غصن المسؤولية عن هذه الجريمة، لأن تصريحاته عن تسلل عناصر من «القاعدة» من لبنان إلى سوريا شكّلت غطاء للنظام السوري بأن يقتل اللبنانيين سواء في وادي خالد أو في عرسال.
ولاحظت المصادر "غيابا تاما للدولة وأجهزتها"، كما أن "ممارسات الحكومة تصبّ في خدمة النظام السوري وليس في خدمة الشعب اللبناني". ووصفت الوضع بأنه "خطير للغاية وسكان وادي خالد يعيشون حالة من القلق وهم يحذرون التجول بسياراتهم ليلا لأن المنطقة مكشوفة كليا على الحدود السورية وتقع تحت مرمى نيران الشبيحة الذين لا يردعهم أي رادع إنساني أو أخلاقي".
وأضافت المصادر ان "الأهالي لم يعودوا يعتمدون إلا على الله وعلى أنفسهم في ظل غياب دولتهم"، مذكرتا بأن "حواجز الجيش اللبناني وقوات الأمن المشتركة وبدل أن تنتشر على الحدود لحماية الناس تتشدد في تفتيش سيارات أبناء وادي خالد وتضيق عليهم وتصادر صفيحة المازوت التي يشترونها للتدفئة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك