اكد وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام والاتصال راكان المجالي ان بلاده عرضت على مصر المساعدة في حماية خط الانابيب الذي ينقل الغاز المصري الى الاردن،مشيرا الى ان مصر رفضت هذا الاقتراح.
واشار المجالي وهو ايضا الناطق الرسمي باسم الحكومة، لصحيفة "الغد" اليومية المستقلة الى ان "العرض الذي قدمه الاردن مؤخرا الى مصر للمساعدة في ضبط الامور امنيا قد يكون على شكل تركيب كاميرات مراقبة من مسافات بعيدة اضافة الى توفير عناصر امنية مدربة ومتحركة".
واضاف ان "الجانب المصري رفض ذلك مؤكدا انه يمتلك القدرة والامكانات والكفاءة لترتيب الامور الامنية، بحيث تمنع تكرار هذه الحوادث".
واوضح ان "الاردن يتفهم رفض المصريين والعرض الاردني جاء بشكل اخوي وليس من باب التفوق".
واكد ان "الاردن لا يعتبر العرض الذي قدمه تدخلا بل مشاركة تأتي بأي وسيلة متاحة في أمر يخصنا، لاننا تضررنا بسبب التفجيرات المتكررة"، التي يتعرض لها خط الغاز المصري.
وتعرض هذا الخط التي يعبر سيناء ليصل الى الاردن واسرائيل لعشرة حوادث تفجير هذا العام رغم اعلان السلطات اكثر من مرة اجراءات امنية جديدة. ولم تتبن اي جهة هذه الاعتداءات.
ويلقى اتفاق بيع الغاز الطبيعي الى اسرائيل الذي ابرم في عهد حسني مبارك، معارضة شديدة لدى الرأي العام والطبقة السياسية في مصر بسبب حصول الدولة العبرية على الغاز المصري بسعر اقل من سعر السوق.
وتستورد اسرائيل 43% من حاجاتها للغاز الطبيعي من مصر وتنتج 40% من الطاقة الكهربائية من الغاز المصري المستورد.
وكذلك يستورد الاردن 80% من حاجاته من الغاز المصري لانتاج الكهرباء اي 6،8 ملايين متر مكعب من الغاز المستورد يوميا.
وتعد صحراء سيناء منطقة حساسة لا سيما في المجال الامني بسبب التوترات مع بعض القبائل البدوية فيها. وتمر عبرها العديد من عمليات التهريب مع قطاع غزة الفلسطيني المحاصر وتقول اسرائيل ايضا انه يتم استخدام المنطقة كقاعدة للمنظمات الارهابية المسلحة لشن هجمات على اراضيها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك