كشفت مصادر ميدانية في حمص لـ"الشرق الأوسط"، عن أن "وفد المراقبين تمكن اليوم (أمس) للمرة الأولى من الوصول إلى حي السلطانية الواقع ضمن بابا عمرو، بسبب الحصار المفروض عليه منذ أكثر من شهر". وأوضحت المصادر أن "حي السلطانية هو الأكثر دمارا في حمص، وسكانه منعزلون عن العالم الخارجي ويفتقدون إلى المواد الغذائية الأساسية، لا سيما حليب الأطفال والخبز"، مشيرا إلى أن "المحاصرين يقتاتون من المؤن القديمة المخزنة لديهم مثل البرغل والأرز". وأشارت إلى أن أبناء حي بابا عمرو "اغتنموا فرصة دخول المراقبين إلى المنطقة وخرجوا بمظاهرة يزيد عدد المشاركين فيها على الـ30 ألفا مطالبين بإسقاط النظام، لكن الأمن والجيش النظامي فتح النار عليهم رغم وجود المراقبين مما أدى إلى سقوط ثلاثة جرحى". ولفتت إلى أن "عددا مماثلا تظاهر في دير بعلبة أثناء تشييع شهداء سقطوا أمس (أول من أمس) منددين بالمجازر وعمليات القتل المتواصلة."