إلا بشار!

حمود ناصر العتيبي

الأنباء الكويتية

مناظر يمكن أن يراها الإنسان مجزرة تفوق الوصف.

جثث الشهداء مرمية في كل مكان أربعة إخوة قتلوا في يوم واحد، أحدهم قتل أخوه وهو يعيل أبناءه واستشهد المعيل. رأيته ضمن الجثث كما يشرح من صورهم وقد مثل بأجسادهم، هذه المناظر يفترض أن تحرك القلوب وتشعل المروءة.

رأينا ردود أفعال المراقبين عن الفجائع التي تحدث في الشام ولا حراك، ووالله إن ما يحدث من إبادة لا تمت للإنسانية بصلة، وهذا ما قاله أحد المراقبين.

وسمعت كلاما لطارق رمضان يتحدث عن الثورات العربية، وكيف تدخلت الأيادي الغربية في تحريك الكثير من أحداثها كما يزعم، بالرغم من ترديده مقولة البعد عن نظرية المؤامرة، والأمر لا يتعدى الرصد للواقع، ومما ذكره أهداف الإطاحة بالكثير من الحكام ما عدا الأسد وأن هدفهم التغيير السياسي فقط لا الإطاحة به.

سمعت كلامه حقيقة بأذن المستمع العربي والذي أشبع بنظرية المؤامرة إلا أنني أحاول دفع فكرة المؤامرة، والتي قال عنها د.عبدالكريم بكار مختصرا: لضعفنا تآمروا علينا، لكن هذا الشعور تقره الأحداث في مجزرة الشام.

أيتها الجامعة العربية متى نسمع منكم موقفا يثلج الصدور؟ موقفا واحدا قد يجعل شعوبكم تقف تأييدا وإعجابا بكم، للأسف في ربيعكم العربي لم تصلح قراراتكم في وقف الاعتداءات ولم نشاهد إيقافا لشلالات الدم.

يا أهل الخير النصرة النصرة ولو بالدعاء، قد جربنا نعمة زوال الأمن كلنا وعلمنا كيف تبيت الليل ولا تدري أتعيش للغد أم لا، ودعونا الله حتى نعمنا بالأمن، دعاؤكم وتأييدكم هو أقل العطاء.

اللهم انصرهم وارفع البلاء عنهم.