اشتدّت حدّة عاصفة التصعيد السياسي بين السعودية وإيران بعد تنفيذ السلطات السعودية حكمَ الإعدام بالشيخ نمر النمر، وبلغَ هذا التصعيد ذروتَه بإعلان وزير الخارجية السعوديّة عادل الجبير أنّ بلاده قطعَت العلاقات الدبلوماسية مع إيران.
وفي بيروت كما في بقيّة العواصم الإسلامية، سُجّلت ردّات فعل سلبية بفارق كبير، ذلك انّ ردّات الفعل فيها بقيَت ضمن الضوابط الأمنية والسياسية، وتَجمّعَ رافِضو الإعدام أمام السفارة السعودية في بيروت وأمام مبنى "الإسكوا" في وسط العاصمة من دون أيّ شغب كذلك الذي حصل في عواصم عدة.
وقال مرجع امني لـ"الجمهورية" "إنّ التدابير الأمنية في محيط السفارة السعودية اتُخِذت منذ زمن بعيد، لكنّ التطورات الأخيرة التي رافقت إعدام الشيخ النمر رفعَت من نسبة هذه التدابير على رغم اعتقادنا بأنّ لبنان ليس مسرحاً لردّات الفعل على ما شهدَته المملكة والتي تركتها في أكثر من عاصمة".
وأضاف: "إنّ تقاطُعَ المعلومات التي جُمعت من مختلف الأجهزة الأمنية مطَمئنة في اعتبار أنّها لم تشِر الى أيّ مخاطر محتملة في لبنان وأنّ معظم ما هو مرتقَب من تحرّكات لن يخرج عن التعبير السِلمي".
وأوضَح "أنّ المراجع الأمنية تلقّت تطمينات مهمّة وعلى درجة عالية من المسؤولية، إلّا أنّ لبنان لن يكون مسرحاً لردّات الفعل بأيّ شكل من الأشكال، وهو ما اعتبرته مؤشراً دقيقاً إلى ما هو محتمل، لكنّ ذلك لن يؤدي الى التساهل في اتّخاذ ما يجب من تدابير في محيط السفارات المعنية، ومنها سفارات دوَل الإمارات العربية المتحدة، والبحرين والكويت والأردن وكذلك السفارة الإيرانية والمنشآت التابعة لها".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك