تظاهر عشرات الموالين للمعارض الموريتاني مصطفى ولد الامام شافي الذي يتمتع بنفوذ كبير في غرب افريقيا، الاربعاء في نواكشوط للتنديد بمذكرة التوقيف التي صدرت بحقه "لدعمه الارهاب"، كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس.
وشارك في التظاهرة التي اتخذت شكل اعتصام امام وزارة العدل سياسيون ونواب وصحافيون وناشطون في منظمات للدفاع عن حقوق الانسان وحركات سياسية معارضة اضافة الى افراد من عائلته.
وكتب على لافتات رفعها المتظاهرون "رفض ترك عائلة شافي تعود الى البلاد جريمة في نظر القانون والاعراف" و"لا لاستخدام القضاء في تصفية حسابات سياسية".
واصدرت نيابة نواكشوط الاربعاء الماضي مذكرة توقيف دولية بحق مصطفى ولد الامام شافي وبحق ثلاثة موريتانيين اخرين هم "اعضاء نافذون في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" بتهمة "تمويل الارهاب" ودعم "مجموعات ارهابية" في الساحل.
والرجل البالغ من العمر 53 عاما والذي يتمتع بنفوذ كبير في غرب افريقيا، معروف لدوره الحاسم في المفاوضات من اجل الافراج عن عدد من الغربيين الذين خطفهم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في السنوات الاخيرة والذي يعيث فسادا في كل منطقة الساحل والصحراء.
لكنه اولا مخلص لرئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري، ولديه منزل في واغادوغو حيث تقيم عائلته.
وقال ولد الامام شافي "في مواجهة هذا الاتهام البالغ الخطورة سادعي على الرئيس (الموريتاني محمد ولد عبد العزيز). اتصلت بعدد من المحامين في موريتانيا والخارج واريد ان ارفع شكوى ضده لانني اعتبر ذلك تشهيرا غير مقبول".
واضاف "سأشتكي عليه لانه لا يملك حق التشهير بي ولا يملك دليلا على ما يقوله واتحدى اي شخص ان يقدم دليلا على ذلك"، واكد ان الحكومة كانت منعت عائلته من الدخول الى موريتانيا.