سامي الجميل: المطلوب صيغة رسمية تؤكد للبنانيين وجود "قاعدة" في لبنان أو لا
سامي الجميل: المطلوب صيغة رسمية تؤكد للبنانيين وجود "قاعدة" في لبنان أو لا


إستغرب منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل في محاضرة ألقاها في الجامعة الأميركية في بيروت "السجال الدائر في لبنان اليوم حول عرسال ووجود القاعدة فيها، وخصوصا أن أعضاء في هذه الحكومة كانت لهم مواقف متناقضة حول الموضوع ولم يعرف اللبنانيون حتى الآن ما هي النتيجة النهائية والرسمية لهذا الأمر، وخصوصا أن المجلس الأعلى للدفاع إجتمع ولم يصدر عنه أي شيء، وهذا أمر مستغرب".
وأكد أن "على الدولة اللبنانية ان تتحمل مسؤوليتها في هذا الشأن، وعلى مجلس الوزراء أن يخرج بصيغة نهائية ورسمية تؤكد للبنانيين وجود قاعدة أو لا، إذ لا يجوز أن تتصرف الحكومة على هذا الشكل وتبقى على الحياد".
وسأل "ما الفرق بين القاعدة وفتح الإسلام وجند الشام الموجودين في المخيمات الفلسطينية؟ أليس لدى هؤلاء طريقة تفكير واحدة ونظرة واحدة ومنطق واحد للأمور؟ أليسوا جميعا يشكلون خطرا على أمن اللبنايين وينتهكون سيادته؟"
وذكر "بأننا نطالب منذ 30 سنة بوجوب ألا تبقى قطعة سلاح بين أيدي الفلسطينيين في المخيمات، ليس فقط حفاظا على أمن لبنان، بل حفاظا على أمن الفلسطينيين"، مشيرا الى "أن بعض اللاجئين الفلسطينيين أصبحوا رهائن لهذا السلاح".
وذكر بأن "هناك إجماعا في لبنان على رفض التوطين، ويجب الاستفادة من هذا الاجماع ووضع حواجز في دستورنا وقوانيننا كي لا يصير التوطين واقعا".
أضاف: "لقد اقترحنا في ما خص المادة المتعلقة بمنع التوطين، بدلا من وجوب الحصول على الثلثين، أن تكون خاضعة للاجماع، كي لا يفرض احد الاطراف في يوم من الأيام وفي حال حصول "تركيبة معينة" التوطين على لبنان، في انتظار حل شامل ليعود الفلسطينيون الى بلادهم، ولا يمكننا ان نعيدهم الى بلادهم بالقوة، وكي يعودوا لا بد من اتفاق شامل، والا فإن الامر لن يحصل".
وأشار الى أن ما اقترحه، وهو طرح حزب الكتائب، هو الآتي: "إن لبنان بلد صغير لا يحتمل هذا الحجم من اللاجئين، فيما هناك بلدان أخرى أكبر من لبنان وليست مكتظة وتستطيع ان تستوعبهم أكثر منا، اضافة الى انها بحاجة الى اليد العاملة، لذلك أدعو الدولة اللبنانية الى تسهيل سفر اللاجئين الفلسطينيين للعمل في الخارج"، موضحا ان "في لبنان 356 انسانا في الكيلومتر المربع الواحد، بينما في سوريا هناك 21 انسانا في الكيلومتر المربع الواحد، فأي دولة تتحمل اللاجئين أكثر؟"
وإذ أوضح أن "نسبة البطالة تصل في لبنان الى 31 في المئة في حين تحتاج بلدان أخرى الى اليد العاملة"، سأل: "لماذا لا نفتح للاجئين باب العمل على كل بلدان العالم، فهم غير مسرورون في لبنان، والبلدان الاخرى تحتاج اليهم، وخصوصا أنه لم يعد في إمكاننا ان نتحمل هذا الكم الهائل من الاكتظاظ السكاني"، محذرا من "ان لبنان سينفجر سكانيا اذا استمررنا على هذا المنوال"، وداعيا الى اعتماد حلول أخرى "في انتظار عودة اللاجئين الفلسطينيين الى بلادهم".