لفت رئيس حركة "اليسار الديموقراطي" الياس عطالله الى أنّ "التحوّلات والتطوّرات المحيطة بلبنان والتي شكّلت منعطفاً تاريخيّاً في عمر هذه المنطقة، دفعتنا الى التفكير بطريقة التحضير الذاتي لاستقبال هذه المتغيّرات على مستوى الرؤية السياسية التي ستعلن قريباً ربّما في مؤتمر، وكذلك في تجديد دم الحركة وخصوصا أنّها تعيش حالة ارتياح كبير كونها لا تناقض بتاتاً كلّ تكوينها مع القيم والمبادئ والأسس التي تطرحها الثورة العربية".
عطالله وفي تصريح لصحيفة "الجمهورية" دعا الى الديموقراطية والحرّية والتنوّع وإسقاط كلّ أنواع السلطات الشموليّة "، موضحاً أنّ "في ضوء الوثيقة السياسيّة التي تمّ الموافقة عليها في الجمعيّة العامّة، هناك اجتماعات متتالية تعقد بين هيئة الرئاسة والمكتب التنفيذي لوضع برنامج يجسّد التطلّعات السياسيّة الموجودة في الوثيقة السياسيّة.
وأشار عطالله إلى عدم وجود تجديد دراماتيكي في جسم الحركة، معتبراً أنّ هناك مسائل مشتركة وأخرى خلافيّة بين الحركة و"14 اذار" في شأن النظرة الإصلاحيّة الى الدولة وقانون الانتخابات، لافتاً إلى الاستمرار في العلاقة مع "14 آذار" لأنّ لها دوراً مهمّاً، ولكنْ هناك تعديل في وجهة نظرنا بمعنى أنّنا سنكون في حيّز من التعاون المشترك وحيّز من الاستقلالية في آن واحد".