رأى رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميّل أن اخطر ما يواجه لبنان اليوم هو الفراغ على الصعد كافة، ولا سيما في طريقة ادارة شؤون البلاد وتسيير المؤسسات في وقت لا تأخذ الحكومة الحالية أي قرار يطمئن الناس.
واشار الى ان موضوع الكهرباء الذي بات الشغل الشاغل للمواطنين لا يزال دون علاج والناس لم يعد باستطاعتها دفع فاتورتين في ظل الازمة الاقتصادية الضاغطة اضافة الى الاضرار التي يلحقها هذا الامر بالمؤسسات الخاصة والمصانع.
الى ذلك اكد الجميل انه حتى الساعة لم نرَ اي علاج فعال لموضوع الاجور والحكومة تتخبط في أمور عدة والشعب يرزح تحت وطاة الغلاء.
واضاف: "المضحك المبكي ان أرباب العمل اتفقوا على حل ولكن حتى هذا الاتفاق لم يقره مجلس الوزراء لأسباب معروفة اضافة الى الغياب التام للبنان عن المحافل الدولية بالرغم من كل ما يحصل من حولنا وهذه كانت فرصة للبنان الذي يمارس الحرية والديمقراطية ويجب ان يكون اليوم مثالا للديمقراطية للانظمة الجديدة من حولنا".
واضاف رئيس الكتائب:"وفي هذا الاطار طرحنا الشرعة الاطار التي تعتبر المدخل لبحث جدي في مصير كل الثورات والانتفاضات الحاصلة في الدول العربية و لبنان يستطيع ان يفيد هذه الثورات من خلال الانتفاضات من تجربته الديمقراطية، وبدأت ألمس تجاوبا يؤسس لنهج جديد في طريقة التعاطي وذلك بهدف التوافق على مشروع مشترك من خلال الجامعة العربية ."
ورأى الرئيس الجميل أن شرط الاستقرار اليوم هو اشراك الجميع وبدون استثناء وعدم اقصاء أي شريحة من الناس أقلية كانت ام اكثرية خصوصا أن مشكلة الشرق الاوسط كانت منذ قرون مشكلة الاقليات وهي التي فجرت الاوضاع من البلقان الى الشرق الادنى واليوم استقرار المنطقة يكون من خلال تطمين كل شرائح المجتمع ومشاركتهم بالشان العام والحفاظ اولا واخيرا على حريتهم وكل وثيقة لا تاخذ بعين الاعتبار هذا الامر فهي تؤسس لثورات جديدة وربما لحروب جديدة".