أشارت مصادر دبلوماسية في واشنطن الى أن "الولايات المتحدة لا تزال تراهن حتى الساعة على عمل اللجنة العربية الخاصة بالأوضاع في سوريا وعلى البنود التي طرحتها من أجل إحداث الاختراق النوعي في مسار الأحداث في سوريا التي بدأت في شهر آذار الماضي وهي بنظر الدبلوماسية الأميركية مدة كبيرة لتحقيق التغيير المطلوب في سوريا".
واعتبرت المصادر في حديث لـ"الديار" أن "تكرار مطالبة الولايات المتحدة للرئيس السوري بالتنحي لا تزال موقفاً علنياً وينتظر المزيد من الخطوات والوقت ربما لكي يصير واقعاً على الأرض، من هنا فإن التركيز الأميركي هو علة توسيع مسألة مراقبة الأوضاع في سوريا لجهة أن تشمل مهمة المراقبين، قضية السماح بدخول وسائل الإعلام العالمية إلى سوريا والمنظمات الإنسانية.
واضافت المصادر أن قيام المراقبين بمهمتهم على أكمل وجه قد يسمح لمزيد من انكشاف الأوضاع في سوريا وتبيان قدرة ومدة صمود النظام السوري الحالي وفي حين تواصل الولايات المتحدة تنسيقها مع عدد من أعضاء اللجنة العربية فإنها تشدّد في المقابل على ضرورة تجاوب السلطات السورية بالكامل مع عمل بعثة المراقبين من أجل أن تتمكن من القيام بمهمتها على أكمل وجه وبشكل يؤدي فعلياً إلى وفق أعمال العنف والقتل والبدء بالمراحل اللاحقة التي يجب أن تؤدي في النهاية إلى تحقيق التغيير الديمقراطي في سوريا".
وكشفت المصادر الدبلوماسية أن "واشنطن تنتظر بالفعل ما سيصدر عن إجتماع اللجنة الوزارية الأحد لتبني على الشيء مقتضاه في ما يتعلق بتجاوب السلطات السورية مع وقف أعمال العنف وسحب القوات والمدرعات العسكرية من المدن، والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين"، موضحة ان "التنسيق القائم بين الولايات المتحدة وعدد من أعضاء اللجنة الوزارية ولا سيما دولة قطر يقوم على تصاعد الموقف العربي وصولاً إلى تبني اقتراح عربي بنقل مناقشة الأزمة في سوريا الى مجلس الأمن الدولي".