أكد رئيس "حركة التغيير" المحامي ايلي محفوض أنّ "الاجتماع الذي عقدته مجموعة من القوى السياسية المسيحية المستقلة في صالون مزار سيدة لبنان في حريصا أمس، هو ردّ واضح على لقاء سيدة الجبل الذي حصل منذ ثلاثة أشهر".
محفوض، وفي حديث لـ"المركزية"، لفت الى أنّ "غالبية الأسماء التي التقت تعود الى زمن الاحتلال السوري، حيث شكلّ هؤلاء الرافعة المسيحية للنظام الذي حكم منذ 13 تشرين الاول 1990 وحتى 26 نيسان 2005"، عارضا "لمفارقة أنّ دير سيدة الجبل الذي تعرّض لتهويل إعلامي مبرمج اعتذر عن استضافة لقاء سيدة الجبل بعد الترويج الدعائي والإعلامي الذي صوّر اللقاء وكأنه ردّ على البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في وقت أثبت اللقاء أنه استند واعتمد في بيانه الختامي على نصوص كنسية ملزمة، إضافة الى مقاربة الهمّ العربي على خلفية التطورات الأخيرة في المنطقة والتي أينعت الربيع العربي".
وأشار الى انه "يكفي حضور بعض الوجوه من الحقبة السورية كي ننعي إليكم كلّ متوقع من هؤلاء، الذين إذا أرادوا من خلال لقاءهم التدافع في سبيل تسجيل موقف داعم لشخصية من هنا أو من هناك فالواضح أنّهم بصيتهم وتاريخهم لا يمكنهم إلاّ توريط من يرغبون في تعويمه، واذا أرادوا تسجيل حضور سياسي ما فبإمكانهم البدء بالمطالبة بحق الشعوب العربية بالعيش بكرامة وضمن منطوق شرعة حقوق الإنسان التي تضمن الحق في الحياة والعمل والتعبير من خلال الجمعيات والأحزاب، ورفض هيمنة العائلة الواحدة والحزب الواحد والفكر المؤدلج القاتل لأجيال بدأت تطلّ على الديمقراطية".