كرر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "حرص لبنان على قوات الطوارىء العاملة في الجنوب وعلى الدور الذي تقوم به"، مقدرا "تضحيات ضباطها وافرادها"، مدينا "الهجمات الارهابية التي تعرضت لها خلال العام المنصرم"، مؤكدا "العزم على متابعة التحقيق بالتنسيق والتعاون مع قيادة "اليونيفيل" لكشف الفاعلين ومحرضيهم واحالتهم الى العدالة"، مشيرا الى انه "تم اتخاذ اجراءات عملية محددة خلال الاشهر المنصرمة لتوفير حماية افضل للقوات الدولية".
وأمل خلال استقباله الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في القصر الجمهوري في بعبدا بعد ظهر اليوم، ان "تؤدي المراجعة الاستراتيجية القائمة بين الجيش اللبناني و"اليونيفيل" الى اقتراحات من شأنها تسهيل تنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته من دون تعديل في عديد القوات الدولية او مهمتها، اضافة الى اهمية تزويد الجيش اللبناني بالمعدات والتقنيات الحديثة لتمكينه بصورة اكثر فاعلية من المساهمة في المهمات الموكولة اليه والى "اليونيفيل" بموجب القرار 1701 الذي يفرض انسحاب اسرائيل من دون شرط من كامل الاراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها، ووقف خروقاتها اليومية للسيادة اللبنانية".
وكرر رئيس الجمهورية موقف لبنان الداعي الى "إيجاد حل عادل وشامل لقضية الشرق الاوسط على قاعدة قرارات الشرعية الدولية ومرجعية مؤتمر مدريد والمبادرة العربية للسلام"، مذكرا بموقف لبنان "الثابت برفض أي حل يقضي بتوطين اللاجئين الفلسطينيين على اراضيه انطلاقا من حق هؤلاء في العودة الى ارضهم".
ولفت سليمان الى ان "صدقية المجتمع الدولي تقتضي بأن يسعى مجلس الامن لتطبيق القرارات الملزمة التي اتخذها بعيدا من ازدواجية المعايير ولا سيما تلك الخاصة بقضية الحق والعدالة في فلسطين".
وطلب رئيس الجمهورية من الامين العام للامم المتحدة "الاستمرار في دعم الجهود اللازمة لتأمين الموارد المالية والامكانات لاستكمال برنامج نزع الالغام والقنابل العنقودية في لبنان وكذلك استمرار المساعدة في مواجهة آثار البقعة النفطية التي تسبب بها القصف الاسرائيلي لمعمل الجية الحراري في العام 2006".
واكد سليمان ان "لبنان كفيل من طريق الحوار الداخلي وتغليب نهج الاعتدال ومنطق العقل ومصلحة لبنان العليا بالتوافق على كيفية تنفيذ ما اتفق عليه في مؤتمر الحوار الوطني في العام 2006 وتم تأكيده في توصيات هيئة الحوار والمضي قدما في البحث الايجابي الهادف الى التوافق على استراتيجية وطنية للدفاع عن لبنان".
وتناول رئيس الجمهورية "عزم لبنان المضي في التحضير للتنقيب عن النفط والغاز بعدما تم اقرار قانون تحديد مناطقه البحرية وقانون النفط والغاز والمراسيم التطبيقية له وتأكيد تمسك لبنان بكامل حقوقه في هذا المجال على قاعدة الالتزام بمبادىء القانون الدولي"، لافتا إلى "إمكان قيام الأمم المتحدة بدور لتأكيد الحق اللبناني في هذا المجال وتثبيته وأخذ الإجراءات اللازمة لحماية أعمال التنقيب التي ستبدأ في اقرب وقت".
وتطرق الجانبان إلى مسألة الأحداث الجارية في بعض دول العالم العربي حيث اعرب الرئيس سليمان عن امله في أن "تسفر المعالجات بعيدا من العنف عن تغليب منطق الحوار والتوصل إلى تحقيق الإصلاح والتحول إلى الديموقراطية التي تسمح بتداول السلطة واعتماد معيار واحد لها يضمن الحق الفلسطيني في الانتماء إلى منظمة الأمم المتحدة".