رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، وفدا من الهيئات الاقتصادية برئاسة وزير الدولة في حكومة تصريف الاعمال عدنان القصار الذي قال على الاثر لقاؤنا مع دولة الرئيس بري اليوم تمحور حول الوضع القائم، أكان الاقتصادي ام الاجتماعي، والزيارة لاننا نعتبر ان دولة الرئيس بري رئيس السلطة التشريعية لديه الامكانات لكي يجد حلولا للوضع القائم. وقد اكدنا ضرورة تأليف الحكومة لان الاوضاع من دون حكومة لفترة طويلة لم تعد مقبولة، فالمؤشرت كلها منخفضة، لذلك هناك ضرورة اساسية لاعادة الامور الى نصابها واعطاء طمأنينة للمواطن اولا وللمستثمر ليتمكن من المجيء الى بلد فيه حكومة مستقرة. وقد اكد دولته انه يبذل جهودا في هذا الموضوع، وطبعا هناك عقبات ولكن الواضح اليوم انه ليس هناك دور خارجي يعيق تأليف الحكومة. المهم ان يتفهم الاطراف السياسيون ضرورة النزول عند رغبة الجميع بأن يكون لدينا حكومة تستطيع القيام بواجباتها.
أضاف شددنا امام الرئيس بري على اهمية ان تتحمل كافة القوى السياسية مسؤولياتها، وكذلك ان تقوم حكومة تصريف الاعمال بواجباتها، ريثما يتم تشكيل حكومة جديدة وذلك من اجل معالجة القضايا الحياتية الملحة، اذ لا يجوز ان يبقى الوضع على ما هو عليه، من دون ايجاد حلول سريعة، تساعد على تخفيف الاعباء عن المواطنين، وان الحكومة لا يعني ان كانت في مرحلة تصريف اعمال ان تشذ عن القاعدة السائدة في كافة دول العالم وتستقيل من مهامها، بل ان الظروف الضاغطة تستدعي ان تبت حكومة تصريف الاعمال كما هو حاصل في بلجيكا التي تشهد ازمة حكومية مشابهة للبنان، حزمة اجراءات تساعد على تأمين الحماية للاقتصاد الوطني.
وأوضح ان الوفد أثار مع الرئيس بري موضوع حاكمية مصرف لبنان في ضوء اقتراب انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وكذلك في ضوء تعذر انعقاد مجلس الوزراء الامر الذي يفرض اتخاذ تدابير خاصة واستثنائية للمحافظة على تكامل عمل المجلس المركزي لمصرف لبنان. وقد اكدنا ان مثل هذه التدابير من شأنها المحافظة على استقرار الوضع النقدي والمصرفي وحسن ادارته بما يوحي بالطمأنينة والثقة سواء لدى الاسواق المحلية او تجاه الاسواق الخارجية والمؤسسات النقدية والمالية الدولية.
وكان بري التقى سفيرة سويسرا روث فلينت وعرض معها الوضع الراهن في لبنان والمنطقة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك