كان الأول من نيسان يوماً أسود للبنان. فيوم الكذب شهد على حقائق مرّة كثيرة، بدأت عبر القرار المفاجئ بإقفال مكاتب قناة "العربيّة" في لبنان، وصرف موظفيها، ليُضافوا الى زملاء كثيرين صُرفوا من مؤسساتهم أو هم على وشك الصرف، خصوصاً في عددٍ من الصحف اللبنانيّة المهدّدة بالإقفال.
أما العلامة السوداء الثانية فتمثّلت بالكاريكاتور الذي نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" وفيه رسم لعلم لبنان، مع عبارة "الدولة اللبنانيّة"، وإشارة الى "كذبة أول نيسان". شعر لبنانيّون كثيرون بالغضب من الرسم، وقامت مجموعة باقتحام مكاتب الصحيفة في "برج الغزال" في بيروت، في حين دافع البعض، ومن بينهم سياسيّون، عن الرسم الذي يجسّد حقيقة مُرّة.
أما التطوّر الذي يُنتظر أن تتوضّح معالمه في الساعات أو الأيّام القليلة المقبلة، فكان ما أوردته صحيفة "القبس" الكويتيّة عن أنّ "لبنانيّين بينهم مسيحيّون، أبلغوا القنصليّة اللبنانيّة في دبي بقرار ترحيلهم من الإمارات".
وعلى صعيدٍ موازٍ، كشفت "الجمهوريّة" أنّ جهات فرنسيّة ولبنانيّة نصَحت دوائر قصر الإليزيه بأن يؤخّر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند زيارته للبنان في خلال النصف الثاني من الشهر الجاري، الى حين انتخاب رئيس جمهوريّة، خصوصاً أنّه لا يحمل معه حلّاً تنفيذياً للملف الرئاسي، وكذلك لكي لا تفسّر زيارته وكأنّها إشارة للتطبيع مع الشغور الرئاسي. واقترحت هذه الجهات على هولاند بأنّه إذا كانت لديه مبادرة حقيقيّة فليَدعُ القيادات اللبنانيّة الى فرنسا.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك