اعتبر النائب عن "الجماعة الإسلامية" عماد الحوت ان واقع الإستقرار أو الأمن في لبنان ممسوك لكن ليس متماسكاً، وبالتالي أي لحظة ممكن ان تتفلت الامور عن الانضباط العام وهنا يكمن الخطر.
وتابع الحوت في حديث لوكالة "أخبار اليوم"، أنه في ظل تفكك الدولة، وغياب رئيس الجمهورية وعدم اجتماع المجلس النيابي، يصبح كل الفرقاء أقوى من الدولة، وقادرون على توظيف الواقع في لبنان لصالح حساباتهم الإقليمية ومحاورهم المختلفة وليس للبنان، من هنا انتظام عمل المؤسسات في لبنان مهم جداً لإبقاء واقع الإستقرار فيه، ومن هذا المنطلق يتكلم كل من يزور لبنان. وأكد أن القوة الوحيدة التي تشكل كيان على هامش وخارج إطار الدولة هي قوة "حزب الله"، أما باقي القوى السياسية منخرطة في إطار الدولة بشكل كامل، وليس لديها كيانات موازية، وبالتالي "حزب الله" هو المستفيد من بقاء الدولة خارج الإنتظام العام كي يبقى أقوى من الدولة.
وسئل عما إذا كانت الزيارات إن الى لبنان او الى بعض الدول الفاعلة ستنهي الفراغ الحاصل، أجاب: كل الدول الخارجية تعمل لمصالحها وليس لمصلحة لبنان وبالتالي سنصبح تفصيل في إطار خريطة المصالح لهذه الدول، ومن المؤكد أن الزيارات التي تحصل في الخارج هي لجس نبض هذه الدول ورؤية موقع لبنان في هذه الخارطة المصلحية لها، والشيء الوحيد الذي يؤثر على أي دولة هو مصالحها الذاتية.
وأضاف: هناك إجماع من كل الدول أن لبنان يجب ألا ينفجر وأن يظل باستقرار الحد الأدنى ومفهوم هذا الحد الأدنى عند البعض هو إنتخاب رئيس جمهورية كما عند اغلب الدول الغربية، كما أن عند البعض الآخر هذا الحد الأدنى هو الإبقاء على الفراغ الرئاسي دون تفجير الوضع كما عند المحور الايراني، فبالمحصلة كل هذه الحوارات الخارجية هي عملية استطلاع تريدها الدول الغربية لوضع لبنان ضمن خارطة مصالحها الذاتية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك