زار رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، ضمن جولته الطرابلسية، مطرانية طرابلس المارونية حيث كان في استقباله راعي الابرشية المطران جورج بو جودة.
وبعد اللقاء قال بو جودة: "نحن مسرورون جدا لإستقبال فرنجية في هذه المناسبة السعيدة عيد الفصح، ومناسبة لنلتقي معا للتداول ببعض القضايا المتعلقة بوجودنا المسيحي في طرابلس، وخصوصاً أن الوضع الأمني مستقر فيها هذه الأيام ونستطيع العيش فيها بصورة طبيعية. فزيارة فرنجية لنا مهمة جدا لنجدد الوجود والفعالية لنا اليوم، ومرات عدة قلنا اننا أبناء هذه المدينة كمسيحيين ونحن هنا أصيلون وأصليون ونتمنى البقاء، ونوجه النداء لإخواننا المسيحيين جميعا ليعودوا ويثقوا بهذه المدينة التي عاشوا فيها، وإخواننا المسلمون يقولون دائما أن الوجود المسيحي أساسي في طرابلس، صحيح مرت علينا أيام صعبة ولكن نشكر الرب أن هذه الأيام ولت وسوف نعود ونجدد فعاليتنا هنا من كل النواحي الإقتصادية والإجتماعية لكي تحافظ هذه المدينة على سمعتها بأنها مدينة العيش المشترك منذ القدم".
بدوره شكر فرنجية المطران على إستقباله، وقال: "كما قال سيدنا أن طرابلس هي مدينة العيش المشترك، مدينة الإنصهار الوطني، لقد ولدت في طرابلس وتربيت فيها وجميعنا عشنا فيها ولدينا ذكريات، ولطالما كانت الكنيسة، وهذه الكنيسة بالتحديد هي البوابة الى طرابلس، وبقاؤها كما في باقي المدن، وربما اكثر في طرابلس، ضمن امكانية البقاء والاستمرار والرجوع"، مضيفا: "نحن اليوم لسنا هنا لنساعد المطران، بل لدعمه لأنه يعمل ما فيه الكفاية في هذا الموضوع، وعلينا حينما نطالب بالحصة ان نفعل المشاركة، والاستحقاق البلدي قريب فنتمنى الترشح والاقتراع، وسيدنا هو الادرى ويكفي أن دوره وفاقي توافقي وليس إستفزازيا، لأي فريق من الأفرقاء، ونحن هذه سياستنا كانت وستبقى، ونعرف أن الشمال منطقة العيش المشترك في كل الظروف، بالرغم من كل مراحل الصعبة. فمنذ الحرب الأهلية الى اليوم بقينا موحدين، أو من أيام يوسف بك كرم نحن موحدون مع عبد القادر الجزائري، ومن أيام الرئيسين سليمان فرنجية ورشيد كرامي بقينا موحدين، ونشكر الله أن لدينا مطرانا وفاقيا كالمطران جورج بو جودة الذي حتى حين كنا نغضب كان يهدئنا".
ورد بو جودة قائلا: "أريد أن أوضح لمعالي الوزير لكي أقول لأبناء طرابلس أنه عندما طلبت أن يكون هناك شوارع بأسماء المطارنة في المدينة، لم يكن طلبي تعصبيا أو إستفزازيا، ولكن هذا أمر طبيعي لأنني لا أعتقد أن أحدا خدم مدينة طرابلس كما خدمها المطران عبد أو المطران طوبيا أو المطران جبير أو المطران فؤاد الحاج، فلذلك طلبت منذ خمس أو ست سنوات أن يكون لدينا شوارع بأسمائهم وتكون معروفة، وعندما حصلنا عليها قال لي البعض ان هذا تحد، فقلت لا، ولكن هذا أمر طبيعي أن نكرم هؤلاء الأشخاص الذين خدموا المدينة بتسمية شوارع بإسمهم، وهذا مهم جدا، وأقولها كما يقول معاليه أنها علامة للعيش المشترك الذي نحن نعيشه مسلمين ومسحيين".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك