تحدّث وزير البيئة محمد المشنوق عما آلت إليه معالجة أزمة النفايات الصلبة، فقال: "نحن الآن في مرحلة طوارئ ونعالج أزمة نفايات عمرها 10 أشهر وبدأنا جمع النفايات. وبسبب التجاذب السياسي وصلنا الى نقطة عجزت فيها الشركة المتعهدة عن معالجة هذه النفايات فطافت في بعض شوارع بيروت وجبل لبنان".
وفي كلمة ألقاها خلال ورشة إقليمية عن إدارة النفايات الطبية الخطرة انعقدت في في فندق "لورويال"- ضبيه، تطرق الى مسألة النفايات الطبية، قائلا: "إن الاقتصاد اللبناني يعتمد بشكل أساسي على القطاع الخدماتي الذي يتضمن القطاع الصحي، حيث تشكل النفايات الخطرة الناتجة عنه ضررا بالغا على البيئة وحاجة ماسة لإدارتها بطريقة بيئية متكاملة. وفي هذا الإطار، نتطلع قدما إلى تبادل الخبرات الفنية عبر مشاركتكم القيمة والتجارب الناجحة في بلادكم".
وأضاف: "لقد عملت الحكومة اللبنانية جاهدة على وضع خطة لإدارة النفايات المترتبة عن المؤسسات الصحية منذ العام 1996، وقد أعدت وزارة البيئة ونفذت عددا من الدراسات والمشاريع على المستوى الوطني في هذا المجال، كما وأصدرت المرسوم رقم 13389 في أيلول 2004 الذي أعطى فترة سماح مدتها 120 يوما للالتزام البيئي بأحكامه، وقد تم ذلك بالتزامن مع حملة التوجيه البيئي التي قامت بها الوزارة على الصعيد الوطني مع شركائها لتعزيز المعرفة البيئية، مما يؤدي إلى التزام أفضل لجهة تطبيق الانظمة والقوانين".
كما أكد وزير البيئة أن "ما أنجزته الوزارة ضمن إطار إدارة نفايات المؤسسات الصحية يعود فيه الفضل لجميع الشركاء المعنيين في القطاعين العام والخاص"، وقال: "على أمل أن ننتقل بالقطاع الصحي إلى الإدارة البيئية المتكاملة والمستدامة، واضعين يدنا بيد كل مهتم وجاد وساع إلى الانطلاق والمضي قدما في سبيل خدمة البيئة والإنسان في لبنان والوطن العربي".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك