تشكل اسواق المخدرات التي ينفق فيها مواطنو الاتحاد الاوروبي اكثر من 24 مليار يورو سنويا، "واحدا من ابرز التهديدات" لأمن اوروبا، كما جاء في تقرير العام 2016 للمرصد الاوروبي للمخدرات والادمان، واليوروبول.
وخلال مؤتمر صحافي عقد في بروكسل، شدد مديرا هاتين المؤسستين، الكسيس غوسديل وروب فاينرايت على "تنوع" الجريمة المنظمة وتحدثا عن "التقاطعات" التي يمكن ملاحظتها بين تجارة المخدرات والانشطة الارهابية والاتجار بالبشر.
ويعتبر التقرير الذي قدماه بحضور المفوض الاوروبي للشؤون الداخلية ديمتريس افراموبوليس، تحليلا استراتيجيا يهدف الى تسهيل اعداد سياسات بلدان الاتحاد الاوروبي.
ويعطي للمرة الاولى تقديرا لما تشكله التجارة غير الشرعية للمخدرات في الاتحاد الاوروبي، وهو "24 مليار يورو على الاقل". وقال غوسديل "فعليا نحو بتنا في القسم الاعلى من الشريحة الممتدة بين 21 و31 مليار يورو"، ورأى في ذلك واحدا من الاسواق "الاكثر ربحية للمجموعات الاجرامية المنظمة".
وتؤثر اسواق المخدرات ايضا على الاقتصاد (تبييض اموال) والبيئة (نفايات المنتجات الكيميائية المستخدمة لانتاج المخدرات) وعلى المؤسسات الحكومية التي تخسر من ميزانياتها، مع احتمال تعرض موظفيها لاحتمال الوقوع في الفساد".
وتحدث كاتبو التقرير عن تأثير الانترنت على تجارة المخدرات، مؤكدين ان سهولة الاتصال عبر الانترنت "قصرت طرق شبكات التموين".
وفي 2013، شكلت سوق القنب نحو 38% من اجمالي اسواق المخدرات، متقدمة على سوق الهيرويين (28%) والكوكايين (24%) والمنشطات (8%) والاكستاسي (3%).
ويعتبر القنب الى حد بعيد المخدر الاكثر استهلاكا في الاتحاد الاوروبي. وجاء في التقرير "يبدو ان نحو 1% من البالغين الاوروبيين يستهلكون القنب يوميا او بصورة شبه يومية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك